سيكون التشويق السمة البارزة التي ستصاحب فعاليات الجولة الاخيرة للمجموعة الثانية لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم , حيث لازالت مختلف الرهانات مفتوحة امام جميع الامكانيات والسيناريوهات سواء بالنسبة للاندية التي ستتاهل الى مرحلة التتويج او تلك التي تروم النجاة من اللعب لتفادي النزول.
وستتجه الانظار الى صراع البقاء و تفادي المركز الاخير الذي سيحكم على صاحبه بالنزول الالي الى الرابطة الثانية والذي انحصر حسابيا بين هلال الشابة و الترجي الجرجيسي.
في جرجيس يستضيف الترجي المحلي في مباراة حاسمة ضيفه الاتحاد المنستيري .
ويراهن الترجي الجرجيسي الذي خسر مباراته في الجولة الماضية على ميدانه امام النادي لافريقي 0-1 مما عقد وضعيته في الترتيب الى كسب فوزه الثالث في الموسم وتفادي ان تكون مباراته الاخيرة في الموسم الجاري في الرابطة المحترفة الاولى حيث ان الاكتفاء بالتعادل او الهزيمة سيقضي على اماله كليا في البقاء ويحكم على عليه بالعودة السريعة الى الرابطة الثانية فيما يمكنه الفوز من لعب باراج تفادي النزول .
ولن يكون للترجي الجرجيسي (متذيل المجموعة ب10 نقاط) من خيار سوى الانتصار وانتظار هزيمة هلال الشابة في رادس من اجل تفادي النزول مباشرة وهو ما يرشح المباراة الى ان تكون شديدة التنافس بين ابناء المدرب منير راشد والضيوف ابناء فوزي البنزرتي.
ولئن قطع الاتحاد المنستيري شوطا هاما من اجل ضمان مقعد له في مرحلة التتويج وضمن ذلك بنسبة مائوية متقدمة باحتلاله لصدارة ترتيب المجموعة ب23 نقطة, الا ان تراجع نتائج فريق عاصمة الرباط في الجولات الاخيرة جعلت الفارق الفاصل بينه وبين بقية ملاحقيه يتراجع وهذا ما سيجعل ابناء المدرب فوزي البنزرتي في حاجة لتحقيق نتيجة ايجابية اذا ما ارادوا التاهل مع اكبر عدد ممكن من نقاط الحوافز الى المرحلة الحاسمة للبطولة ولكن المهمة لن تكون يسيرة .
ومن جهته سيسعى النادي الافريقي صاحب المركز الثانى للمجموعة ب22 نقطة الى مواصلة سلسلة نتائجه الايجابية بمناسبة استضافته لهلال الشابة (المركز قبل الاخير ب13 نقطة) حيث سيضع فريق باب الجديد كل ثقله وامكانياته لتحقيق الانتصار الذي قد يمكنه من الصعود الى مرحلة التتويج ب3 نقاط الحوافز في صورة انهاء الجولة متصدارا للمجموعة وذلك مرتبط بتعثر الاتحاد المنستيري ضد الترجي الجرجيسي.
وستكون مباراة رادس مثيرة الى ابعد الحدود باعتبار ان هلال الشابة في حاجة على الاقل لنقطة واحدة للهروب من الهبوط الالي الى الرابطة الثانية.
ومن جهته سيحرص النجم الساحلي (صاحب المركز الثالث ب21 نقطة) الذي يعيش فترة انتعاشة ملحوظة على تامين مروره الى مرحلة التتويج للبطولة بعد ان توفق في تحقيق مسيرة مظفرة في الجولات الاخيرة جعلتهم يعودون بقوة الى السباق.
و سيسعى زملاء العمري لاغتنام فرصة استضافتهم للاولمبي الباجي من اجل اضافة فوز جديد يضمنون به نهائيا ورقة العبور الى مرحلة التتويج والتي تعتبر الحد الادنى من سقف طموحات احباء النجم الساحلي في هذا الموسم الاستثنائي.
ولن تكون مهمة فريق جوهرة الساحل باليسيرة بما ان الاولمبي الباجي الذي يحتل المرتبة الخامسة ب15 نقطة يرنو للعودة بنتيجة ايجابية للنجاة من كماشة اللعب في باراج تفادي النزول .
وستكون مباراة المستقبلين سليمان و الرجيش قمة كروية ذات طعم خاص وذلك باختلاف الاهداف ونوايا الفريقين, حيث يسعى مستقبل سليمان الذي يحتل المرتبة السادسة ب14 نقطة الى تحقيق الفوز لتجاوز هاجس اللعب من اجل تفادي النزول وهو امر مشروط بتعثر الاولمبي الباجي امام النجم الساحلي في حين لازالت احلام مستقبل الرجيش (المركز الرابع ب20 نقطة) قائمة في الترشح الى مرحلة التتويج مما يملي عليه تحقيق الفوز وضمان 3 نقاط وانتظار عثرة سواء للنادي الافريقي او النجم الساحلي حتى يتمكن من تحقيق انجاز هام في سجل النادي.
ويذكر ان مقابلات الجولة الأخيرة من المجموعة الأولى ستجري يوم 18 أفريل الجاري عوضا عن 13 أفريل وذلك تبعا لتعيين مباراة وفاق سطيف والترجي الرياضي التونسي ، في إطار ذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال، يوم 15 أفريل الجاري وذلك حتى تدور كل مقابلات المجموعة الاولى في الموعد نفسه حسب ما افادت به الجامعة