تحت شعار “رمضاننا بيكم خير”، انطلقت جمعية “كافل اليتيم أريانة”، منذ بداية الشهر المبارك، في القيام بزيارات ميدانية إلى حوالي 2250 طفلا يتيما ينتمون إلى حوالي ألف عائلة، لتوزيع مساعدات اجتماعية في شكل وصولات شراء تتراوح قيمتها بين 120 و220 دينارا، وفق ما صرح به لـ(وات)، محمد أيمن التوكابري، المدير الميداني بالجمعية.
وأضاف التوكابري، أن هذه الزيارات شملت إلى حد الآن الأطفال اليتامى من منظوري الجمعية المقيمين بسبع ولايات، منها ولايات تونس الكبرى ونابل، لتشمل لاحقا بقية الولايات التي تتدخل فيها والبالغ عددها 20 ولاية.
وتمثل هذه الزيارات أيضا، وفق المدير الميداني لجمعية كافل اليتيم بأريانة، مناسبة لمعاينة واقع العائلات المتكفل بها والوقوف على احتياجاتهم، لافتا إلى أن بعضها يعاني من صعوبات موسمية خلال المناسبات الدينية والاجتماعية، على غرار العودة المدرسية والزفاف والختان أو ترميم محلات سكناها، فيما يحتاج بعضها الى مرافقة مستمرة او تذليل بعض العوائق التي تعترضها وتقديم المساعدة الطبية أو القضائية في صورة وجود حاجيات من هذا النوع.
وأضاف التوكابري، أنه تم اللجوء إلى منح وصولات الشراء عوضا عن الطرود الغذائية حفظا لكرامة اليتامى وعائلاتهم من جهة، ولتمكينهم من اقتناء ما يستحقونه خلال شهر رمضان من مختلف الفضاءات التجارية، مضيفا أنه سيتم انطلاقا من يوم السبت القادم، الذي يتزامن مع منتصف شهر رمضان، في الشروع في توزيع 1500 كسوة العيد على الأطفال اليتامي الذين تتكفل بهم الجمعية في مختلف جهات البلاد والذين تبلغ أعمارهم القصوى 16 سنة.
وأوضح، أن مساعدات رمضان وملابس العيد تناهز قيمتها الجملية 400 ألف دينار، ودعا في هذا الصدد، أهل الخير والبر وخاصة من التونسيين المقيمين بالخارج إلى مزيد دعم موارد الجمعية لاستكمال اقتناء كسوة العيد لهذه السنة وتأمين احتياجات منظوريها.
ويشهد عدد العائلات والأطفال اليتامي لهذه السنة ارتفاعا مهما مقارنة بشهر رمضان 2021 الذي بادرت تولت خلاله الجمعية تقديم مساعدات 800 عائلة تونسية تحتضن 1800 طفلا يتيم.
ووفق ما عاينته (وات)، فإن ملابس العيد المقتناة من نوعية جيدة ومصنوعة بالكامل في تونس بمصانع تونسية ويقع ترويجها تحت علامات تجارية تونسية، وذلك مساهمة من الجمعية ” في تشجيع الإنتاج الوطني وحفاظا على مواطن الشغل في ظل التداعيات السلبية لجائحة كورونا على المؤسسات الوطنية” .
وبخصوص اختيار اليتامى المتكفل بهم، أشار التوكابري، إلى أن الجمعية تتلقى الملفات عن طريق العائلات المحتاجة نفسها أو عن طريق فاعلي الخير أو جمعيات محلية أو هياكل الدولة المكلفة بالمجالات الاجتماعية، مضيفا أنه يتم دراسة الملفات ثم القيام بزيارات إلى العائلات وتقييم مدى احتياجها للمساعدة وتحديد نوعية التدخلات.
وبخصوص الموارد المالية لجمعية كافل اليتيم، قال ايمن التوكابري، أنها تتأتى أساسا من تبرعات مختلف شرائح المجتمع في تونس ومن التونسيين المقيمين بالخارج، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عددا من المواطنين يتبرعون شهريا بمبالغ مالية قارة أو يتكفلون مباشرة بأيتام عن طريق الجمعية.
جدير بالذكر أن جمعية كافل اليتيم بأريانة تعنى بكفالة اليتامى ورعايتهم في المجالات الاجتماعية والنفسية الصحية والدراسية إلى حين بلوغهم سن 18 سنة. كما تقوم استثنائيا بمساعدة اليتامى من تجاوز هذه السن ويزاول دراساته بالجامعات والمعاهد العليا.