يكابد مربو الماشية في ولاية تطاوين منذ فترة صعوبات جمة وتكاليف عالية للحفاظ على ثروتهم الحيوانية لا سيما في هذه الظروف المناخية القاسية بسبب انحباس الامطار للموسم الثالث على التوالي ما اضطرهم الى الاعتماد شبه كليا على مادة الشعير العلفي لتغذيتها.
وبين رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة عبدالعزيز الحرابي في تصريح ل”وات” ان مادة الشعير اصبحت مادة “نادرة” حتى بعد اعتماد الوصولات والقائمات والمسالك الطويلة عبر الادارات والاطراف المهتمة بهذا الشان لان الكمية التي خصصت للجهة لا تفي بحاجيات القطيع اصلا
وتسبب النقص، في اللهفة عليها خوفا من انقطاعها مثلما حصل منذ اسبوعين على اثر الاضراب الذي شنه سواق الشاحنات الثقيلة، حيث لم تتزود الجهة الا نهاية الاسبوع المنقضي بحوالي 20 شاحنة من الشعير العلفي تم تقسيمها بين مختلف نقاط البيع في معتمديات الجهة
واشار الحرابي الى ان عدد رؤوس الماشية الذي قدرته المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية ب350 الف لا يتماشى وحقيقة حجم القطيع الذي يقدره الاتحاد بحوالي 615 الف راس، وذلك لان حملات التلقيح لم تكتمل ولا تعكس فعلا عدد رؤوس الماشية في المراعي الطبيعية وفي الاصطبلات فضلا عن العدد الكبير من رؤوس الماشية في المساكن العائلية (تربية عائلية).
واكد ان الكمية التي حددتها المصالح الفنية للمندوبية الجهوية التنمية الفلاحية والمقدرة ب270 غراما من الشعير لا تفي بحاجة اية مجترة صغيرة في هذا الظرف العصيب بفعل الجفاف وشح الطبيعة في المكملات الغذائية الاخرى (تبن واوراق الزيتون والفيتورة والسداري وغيرها)
واشار الى ان وزير الفلاحة والموارد المائية وعد في زيارته الاخيرة للجهة باضافة 03 الاف قنطار من الشعير العلفي لحصة الجهة المقدرة ب62 الف قنطار شهريا، الا انه فوجيء بنقصانها مؤخرا ب03 الاف قنطار وهو ما تسبب في حرمان عديد المربين من منابهم من الحصة الشهرية، حسب قوله.
كما ابرز الحرابي النقص الكبير المسجل في سلك البياطرة في الجهة ما حال دون اتمام حملات تلقيح الماشية الضرورية موسميا لحماية الثروة الحيوانية من الامراض وبغيابها يتجه المربي الى المنظمة للمطالبة بحقه وفي ذلك شعور بمزيد من الضغط والعجز على خدمة المنتجين للحوم والالبان في الجهة
ولم يتمكن ل(وات) الحصول على اجابات بخصوص هذا الوضع والنقص الحاصل في سلك البياطرة من الطرف الاداري المسؤول (المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بالجهة)