قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في تصريح اعلامي عقب لقائه الخميس بوفد من برلمان الاتحاد الأوروبي، ان الاتحاد يضغط من أجل يكون الحوار تونسيا وبلا شروط مسبقة.
وأضاف الطبوبي ان اجراء الحوار الوطني يجب ان يكون في اطار مرجعيته وليس استنادا على نتائج الاستشارة الإلكترونية مثلما اعلن ذلك رئيس الجمهورية قيس سعيد، معتبرا أن اهمية الحوار تتمثل في استيعاب الراي والرأي الاخر.
وذكر ان اتحاد الشغل يؤكد ضرورة رعاية رئيس الدولة للحوار، ملمحا في المقابل الى امكانية مقاطعة الاتحاد لهذا الحوار اذا انبنى على نتائج الاستشارة الإلكترونية، بالقول:” فليتحمل كل مسؤوليته بحال المضي في حوار على اساس نتائج مسبقة”.
وشدد على ان المنظمة الشغيلة ضد توجيه الحوار الى الاستئثار بالسلطة، مشيرا الى ان تجربة تونس بعد ثورة 17 ديسمبر 2010 / 14 جانفي2011 اثبتت الحاجة إلى تنفيذ اصلاحات على قاعدة وطنية.
وأفاد ان رؤية الاتحاد مع البناء على كل ماهو إيجابي رغم النقائص في الحكم المحلي او طبيعة النظام الانتخابي والسياسي، لافتا الى ان تغيير نظام الحكم او اتخاذ اية اصلاحات يجب ان يكون مقترنا بحوار حقيقي والى ادراك جماعي بمتطلبات الاستحقاقات الوطنية.
وقال الطبوبي، ان اتحاد الشغل يعتبر انه من الضروري الجلوس على الطاولة بين كل الأطراف وان يقر الجميع بمسؤوليته عن تبعات الفترة السابقة.
وفي سياق اخر أكد امين عام الاتحاد، ان لقاءه مع الوفد البرلماني الأوروبي الذي يؤدي زيارة الى تونس شهد اجراء نقاشات مطولة حول الإصلاحات الاقتصادية في تونس، مفيدا انه وجه اللوم لحكومات الدول الاوروبية التي لم تضخ الاستثمارات بالقدر الكافي بما يعبر عن التزامها بدعم التجربة الديمقراطية التونسية بعد الثورة.
وانتهى الى ان فرص التعاون والشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي هامة جدا للطرفين، مشيرا الى ان لقاء الوفد البرلماني الأوروبي يأتي انطلاقا من تقدير دور المنظمة العمالية الفعال وطنيا وليس من موقع المعلم والتلميذ.