أدانت تونس الممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال والمستوطنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولاسيما في جنين وبيت لحم وباب العامود والقدس، مستنكرة انتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءات على المصلين، واستباحة المقدسات في هذا الشهر المبارك.
وأكدت تونس، في بيان صادر اليوم السبت عن وزارة الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن هذه الاعتداءات السافرة، تعكس مجددا إمعان القوة القائمة بالاحتلال في عنصريتها وسياساتها التمييزية، وضربها عرض الحائط بجميع القرارات والمواثيق الدولية.
ودعت مجددا المجموعة الدولية إلى تحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية إزاء الشعب الفلسطيني، من منطلق التعامل مع جميع القضايا ذات الصلة بالاحتلال والعدوان بنفس المقاييس والمعايير.
وأبرزت ضرورة توفير الحماية الدّولية اللازمة للشعب الفلسطيني، والتصدي لجرائم المحتل التي تمثّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي ولجميع قرارات الشرعية الدولية، وتهديدا للسلم والأمن الدوليين، وتقويضا للجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وأكدت تونس التزامها الثابت بمواصلة دعم الحق الفلسطيني غير القابل للسقوط بالتقادم، إلى حين انتهاء الاحتلال وإقامة الشعب الفلسطيني الشقيق لدولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
يشار الى أنه أُصيب صباح أمس الجمعة أكثر من 150 فلسطينيا في باحة المسجد الأقصى بالقدس، في ظل تصعيد الاعتداءات على الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي منذ ثلاثة أسابيع، ومع حلول شهر رمضان. كما تتزامن هذه الاعتداءات مع شن القوات الإسرائيلية عمليات عسكرية في منطقة جنين في الضفة الغربية المحتلة.