أكّد، السبت، كل من وزير النقل، ربيع المجيدي، ووزيرة البيئة، ليلى الشيخاوي، أنّ المعطيات الأوّليّة تشير إلى عدم تسرّب الغزوال إلى البحر، إلى حد، الآن، من الشحنة المحمّلة على سفينة الشحن التجاريّة “ايكسلو”، التّي غرقت قبالة سواحل مدينة قابس.
وأكّد الوزيران أنّ كلّ التدابير تمّ اتخاذها للحيلولة دون حدوث تلوّث بحري بخليج قابس وان لتونس من الامكانيات البشرية والتجهيزات ما يمكنها من معالجة هذا الحادث وتجنب انعكاساته البيئية السلبية.
وكانت السفينة الحاملة لراية غينيا الاستوائية والمحمّلة لحوالي 750 طنا من مادة الغازوال والقادمة من ميناء دمياط المصري والمتجهة إلى مالطا، قد تعرّضت لصعوبات حالت دون مواصلة مسارها نظرا لسوء الأحوال الجويّة.
وبين وزير النقل ان الاولوية قد أعطيت عشية أمس، الجمعة، عند وقوع الحادث البحري، إلى إنقاذ طاقم هذه السفينة المتكوّن من 7 أفراد وأنّه قد تم النجاح في ذلك رغم صعوبة الظروف المناخية مشيرا الى ان التدخل سيتركز بعد تحسن الطقس على القيام بالمعاينة اللازمة للسفينة وموقع الحادث وعلى الحيلولة دون تسرّب كميّات الغازوال المحمّلة على السفينة إلى البحر ليتم بعد ذلك شفط شحنتها من هذه المادة وجر السفينة، التّي غرقت عموديا الى مكان آمن.
من جهتها بينت وزير البيئة ان الخبراء بصدد اجراء المعاينات المتعلقة بهذا الحادث البحري وان الوزارة تقوم بالتنسيق بين مختلف الاطراف المعنية بغرق هذه السفينة في نطاق المخطط الوطني للتدخل السريع بالبحر.
وكانت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث بولاية قابس عقدت بحضور كل من وزير النقل ووزيرة البيئة جلسة عمل عن بعد مع أعضاء اللجنة الوطنية للتدخل العاجل ومقاومة التلوث البحري تمّ خلالها استعراض التدخلات، التّي تمّ القيام بها منذ غرق السفينة بخليج قابس والمزمع تنفيذها حال تحسن الظروف المناخية.
وتشير المعطيات المقدمة خلال الجلسة إلى أنّ فريقا من الغوّاصين من جيش البحر سيقوم بالغوص مساء، السبت، بموقع الحادث لمعاينة وضعيّة السفينة والقيام بالتدخلات، التّي تحول دون تسرّب الغزوال الى البحر.