دعا الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، مساء اليوم السبت، الفلاحين والبحارة وهياكل المنظمة الفلاحية في الجهة إلى معاضدة جهود كل الأطراف المتدخلة والانخراط في كل المساعي الرامية إلى تجنيب خليج قابس كارثة قد تكون تداعياتها وخيمة بيئيا واقتصاديا واجتماعيا، إثر غرق سفينة شحن تحمل مئات الأطنان من المحروقات في عرض خليج قابس.
وشدد الاتحاد في بيان له على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف المعنية والإسراع بالتدخل في إطار الخطة الوطنية للتدخل العاجل لإنقاذ الموقف وشفط المحروقات والحيلولة دون تسربها إلى البحر وتفادي الكارثة.
واشار الاتحاد في بيانه الى المخاوف القائمة من حدوث كارثة بيئية خطيرة تهدد سلامة هذا الخليج الذي يعتبر محضنة المتوسط والثروات السمكية والبحرية، وذلك جراء امكانية تسرب محروقات من سفينة الشحن التجاريّة “اكسيلو”.
ويعد موقع غرق السفينة “اكسيلو” منطقة صيد لأكثر من 600 بحار بغنوش والمناطق المجاورة وهي جزء من خليج قابس وموطن رزق لحوالى 34 الف بحّار ويعاني هذا الخليج من التلوث الكيميائي منذ عشرات السنين.
وكانت وزارة البيئة قد فعّلت الخطة الوطنية للتدخل العاجل في حالة وجود تلوث بحري من اجل تجنب حدوث كارثة بيئية بحرية بجهة قابس والحد من تداعياتها، بعد غرق تلك السفينة على بعد زهاء 7 كلم من خليج قابس، وهي محملة بـ 750 طن من القازوال.