تعرضت آمال برشلونة الضعيفة في اللحاق بريال مدريد متصدر بطولة الدرجة الأولى الإسبانية لكرة القدم لضربة قوية بعد هزيمته المفاجئة 1-صفر أمام ضيفه قادش المهدد بالهبوط يوم الاثنين.
وكان فوز ريال مدريد في الرمق الأخير على مضيفه اشبيلية يوم الأحد قد وسع الفارق بينه وبين برشلونة الثاني إلى 15 نقطة لكن فريق المدرب تشابي هرنانديز كان من المتوقع أن يضيق الفارق عندما يلتقي مع قادش في كامب نو.
لكن الأمور لم تسر جيدا مع أصحاب الضيافة أمام جماهير مستاءة من الأداء ولاحت أمام قادش أخطر الفرص في الشوط الأول وأهدر لوكاس بيريز فرصة هائلة لكسر الجمود.
وواصل قادش الضغط بعد الاستراحة ليسجل بيريز هدفا في الدقيقة 48 قبل أن يهدر الفريق الزائر المزيد من الفرص الخطيرة لمضاعفة الغلة.
وحاول برشلونة العودة لكنه افتقد اللمسة الأخيرة ليتجرع أول هزيمة في 16 مباراة بالبطولة تعود إلى ديسمبر .
وتجمد رصيده عند 60 نقطة من 31 مباراة متأخرا بفارق 15 نقطة عن ريال مدريد الذي اقترب بالفعل من حسم اللقب.
وبهذا الفوز المفاجئ في قطالونيا ترك قادش منطقة الهبوط للمركز 16 برصيد 31 نقطة من 32 مباراة.
وقال تشابي “حصلنا على ما يكفي من فرص لتحقيق النقاط الثلاث لكن علينا النهوض من هذه الكبوة والتفكير في المباريات المقبلة.
“علينا التحسن في أقرب وقت ممكن. عدنا للمنافسة على المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا ولكن علينا أن نستمر.
“كان أسبوعا سيئا للغاية ونحن بحاجة إلى تغيير حظوظنا في أسرع وقت ممكن”.
وباستثناء الخروج المفاجئ من الدوري الأوروبي على أرضه أمام اينتراخت فرانكفورت الأسبوع الماضي، شهد برشلونة صحوة تحت قيادة تشابي في الأشهر الأخيرة ليعود لسباق المنافسة على اللقب.
ولم يقتصر الأمر على خوضه 16 مباراة دون هزيمة في الدوري، بل فاز في سبع مباريات سابقة في الدوري على التوالي وسجل 22 هدفا خلالها.
وبخلاف تسديدة عثمان ديمبلي، لم يظهر برشلونة بالشكل المطلوب في الشوط الأول بينما سعى قادش لتحقيق فوزه الأول على الإطلاق في كامب نو.
وجاءت الضربة الحاسمة في المحاولة الثالثة بعد أن تصدى مارك- أندريه تير شتيجن لمحاولة مرتين بشكل جيد بينما اختار بيريز اللحظة المثالية ليسجل هدفه الأول في البطولة هذا الموسم.
وأنقذ تير شتيجن برشلونة في عدة مناسبات أخرى وكاد البديل بيير-إيمريك أوباميانج أن يخطف التعادل لبرشلونة الذي خسر الآن مباراتين متتاليتين على أرضه لأول مرة منذ 2003.