دعت المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط الى فتح تحقيق جدي وعاجل حول ملابسات وفاة التلميذة هديل المرزوقي المتوفاة أول امس بمدرستها بسيدي بوزيد واطلاع الرأي العام على نتيجته
وطالبت المنظمة في بيان لها بمحاسبة كل من سمح بتأبين المتوفاة بساحة المدرسة وعرض جثمانها أمام باقي زملائها وكل من تابع الحادثة على منصات التواصل الاجتماعي معبرة عن ادانتها لهذا التصرف “اللانساني والصادم” حسب توصيفها
كما استنكرت المنظمة موقف الاطار التربوي بالمدرسة بالسماح بعرض هذا المشهد الصادم أمام التلاميذ حتى لو كان ذلك بموافقة عائلتها التي اعتبرت انه ما كان لها ان تؤيد ذلك مشيرة الى مخلفات مشهد التأبين على نفسية التلاميذ وما سيسببه من شروخ عميقة في نفسياتهم داعية الى ضرورة تقديم الاحاطة النفسية اللازمة لهم
ونبهت بالمناسبة الى ضرورة مراقبة “اللمجة” من طرف القائمين على المؤسسات التربوية خاصة في المناطق النائية أين تنعدم المراقبة الأسرية والصحية على حد تعبيرها
وللاشارة كانت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السن قد ذكرت في بلاغ لها أمس الثلاثاء أنّ المندوب الجهوي لحماية الطفولة بسيدي بوزيد اتصل بالنيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسيدي بوزيد لفتح بحث بخصوص شبهة التشهير بخصوصيات طفل على مواقع التواصل الاجتماعي و انتهاك حرمته الجسدية و التقصير و الإهمال و تعريض الطفل إلى مشاهد صادمة و تكليف السلطة الأمنية المختصة للبحث في هذه الواقعة، وذلك تبعا لمقطع الفيديو المتداول على مواقع التواصل الإجتماعي و المتعلق بتصوير عملية “تأبين” الطفلة المتوفاة هديل مرزوقي داخل الحرم المدرسي أمام أعين التلاميذ القصّر وبحضور عدد غفير منهم