يعاني قطاع الدواجن بولاية نابل عديد الصعوبات منها بالخصوص ارتفاع تكلفة الإنتاج مما تسبب في تراكم ديون المربين وعزوف البعض عن العمل في هذا القطاع.
وأبرز مربو الدواجن وعضو اتحاد الفلاحين بمنزل بوزلفة خالد العويني في تصريح ل(وات)، أن ارتفاع تكلفة الإنتاج تسببت في خسائر كبيرة لمربي الدواجن، حيث فاقت تكلفة انتاج الكيلوغرام الواحد من الدجاج الحي 4000 مليم في حين أن هذه الأسعار لا تغطي تكلفة الإنتاج وهو ما تسبب في خسائر فادحة للمربين وعزوف البعض عن امتهان تربية الدواجن
وأشار إلى ارتفاع أسعار الأعلاف المركبة وتضاربها حيث تمثل 70 بالمائة من كلفة الإنتاج، داعيا إلى ضرورة تنظيم عمل مربي الدواجن وانصهارهم صلب شركات تعاونية لحل الإشكاليات التي تعترض صغار المنتجين وتحسين المردودية والنهوض بالقدرة التنافسية للقطاع
ودعا في هذا السياق، الهياكل المعنية الى إعادة هيكلة هذا القطاع الحيوي وإيجاد حلول عاجلة للصعوبات التي يعاني منها مربو الدواجن ومنها بالخصوص تعديل منظومة أسعار المواد الأولية بما يضمن الربح للفلاح، لاسيما وان إنتاج اللحوم البيضاء بالجهة يتميز بجودة عالية وسلامة صحية خاصة وان الدواجن تخضع للمراقبة الصحية من قبل الأطباء البياطرة التابعين للمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية
ومن جهته، قال احد مربي الدواجن مروان التومي، أن عددا كبيرا من المداجن بالجهة مهددة بالاندثار بسبب الخسائر المادية الفادحة، مطالبا بربط المداجن بالغاز الطبيعي لاسيما وان إضراب موزعي الغاز خلال الفترة الأخيرة تسبب في تضرر القطاع ونفوق اعداد هامة من الدواجن
وأشار الى ان أسعار المواد الأولية لتربية الدواجن مرتفعة جدا وهو ما يؤثر سلبا على نسبة الترويج وتراجع عمليات الطلب مما ينجر عنه خسائر كبيرة للفلاح، لافتا الى ارتفاع تكلفة المدجنة حيث فاقت 33 ألف دينار في حين انها كانت لا تتجاوز 15 ألف دينار
وللإشارة فإن ولاية نابل تحتل المرتبة الأولى في إنتاج لحوم الدواجن حيث تساهم بحوالي 45 بالمائة من الإنتاج الوطني ويشغل القطاع حوالي ألف فلاح بمختلف معتمديات الجهة