قال رئيس الجمهورية، قيس سعيّد “إن تونس دولة واحدة ومن أراد أن يزرع بذور الفتنة أو يُعلن حكومة موازية أو برلمانا في المنفى، فليلتحق بالمنفى وينسى البرلمان”.
وانتقد سعيّد خلال كلمة ألقاها بمقر الوحدة المختصة للحرس الوطني ببئر بورقيبة، مساء أمس الأربعاء، ما يتداوله البعض بخصوص “إنقاذ تونس وتكوين حكومة إنقاذ”، قائلا في هذا الصدد “إن تونس تريد إنقاذ نفسها من هؤلاء الذين جاؤوا للإنقاذ .. هم أحرار في أن يصبحوا حلفاء بعد أن كانوا خصوما، لكن عليهم أن يعلموا أن ذاكرة التونسيين ليست قصيرة”.
وبعد أن أثنى على ما تتحلّى به القوات المسلحة الأمنية، من تفان في الأداء وعلى التضحيات الكبيرة التي تقدمها للذود عن الوطن، أكد الرئيس على أن تواجد بعض مصابي المؤسسة الأمنية صلب هذه الفرقة وعودتهم للعمل، “دليل على الإرادة والعزيمة الفولاذية التي يتحلّوّن بها وكذلك على تحدّيهم لكل العقبات والظروف الصعبة، لحرصهم على ضرب الأعداء وحماية تونس”.
وأضاف في هذا الإطار “من يحاول أن يعتدي على تونس وأمنها وشعبها، فليعلم أن هناك قوات أمنية مسلحة ستتصدي له”، مُشيرا إلى “محاولات البعض الاندساس داخل القوات المسلحة والإدارة التونسية، في حين أنها تقوم على الحياد”.
وأكد أن العمل سيتواصل “في إطار القانون وفي نطاق بناء قوات مسلحة عسكرية وأمنية تحفظ أمن تونس والتونسيين”، قائلا “من يحاول التسلل فهو واهم”.
من جهة أخرى تطرّق رئيس الجمهورية إلى مسألة توحيد النقابات الأمنية، مبينا أنه طرح هذه المسألة منذ سنة 2012 “ليكون هناك اتحاد عام تونسي لقوات الأمن الداخلي يوحّد بين النقابات وبين مطالبهم، عوضا عن التشرذم”، ملاحظا أن العمل النقابي مُعترف به للقوات المسلحة الأمنية، وبالتالي يُفترض بهم أن يجتمعوا في “اتحاد واحد يضمن حقوقهم”.
وكان قيس سعيّد قد تابع بالمناسبة، عرضا قدّمته الوحدة المختصة للحرس الوطني واطلع على عيّنة من المعدات والتجهيزات الأمنية.