في إطار تقديم آخر المستجدات المتعلّقة بعملية التدخل للحيلولة دون وقوع تلوث بحري إثر غرق الباخرة التجاريّة “إيكسلو” بخليج قابس، أفادت وزارة الدفاع الوطني بأنه تم الانتهاء من عملية تصوير مُدقّق لجميع مقرّات السفينة الغارقة وشبكة ضخ المحروقات، تحضيرا لعملية الشفط، كما تم غلق جميع منافذ التسرّبات الطفيفة التي تم رصدها خلال عمليات الغوص الأولى.
وأضافت الوزارة في بلاغ لها اليوم الخميس، أنه تم تركيز علامة ضوئية لتأشير منطقة الغرق ضمانا لسلامة الملاحة، والإنتهاء من وضع مخطط التدخل لشفط كمية الغازوال، بالاضافة إلى التنسيق مع الشركات التونسية الخاصة المزمع تكليفها بعملية الشفط.
وأشارت إلى أنه تم تركيز المعدات المزمع استعمالها في عملية شفط المحروقات من داخل الباخرة عن طريق وحدات تابعة لجيش البحر وديوان البحرية التجارية والموانئ والباخرة العسكرية الإيطالية وشركات تونسية خاصة تعمل في المجال البحري.
كما أفادت الوزارة بأنه سيتم اليوم الخميس فتح منافذ خزانات الوقود بالباخرة المذكورة لتحديد الكمية الجملية للغازوال المحتجز، قصد إعداد الحاويات لاستغلالها في عملية تفريغ المحروقات.
وتمت هذه العمليات بالتعاون بين جيش البحر وديوان البحرية التجارية والموانئ وشركات تونسية خاصّة تعمل في المجال البحري والباخرة العسكرية الإيطالية.
وكانت سفينة “ايكسلو” الحاملة لراية غينيا الاستوائية والمحمّلة لحوالي 750 طنا من مادة الغازوال والقادمة من ميناء دمياط المصري والمتجهة إلى مالطا، قد تعرّضت لصعوبات حالت دون مواصلة مسارها نظرا لسوء الأحوال الجويّة.
وقد تم إنقاذ طاقم السفينة المتكوّن من 7 أفراد قبل غرق السفينة.