انتظم مساء الخميس 21 أفريل 2022 ببرج مدينة الثقافة “الشاذلي القليبي” جلسة عمل حول اتفاقيات اليونيسكو في مجال التراث المصادق عليها من قبل الجمهورية التونسية، تحت إشراف وزيرة الشؤون الثقافية حياة قطاط القرمازي، حسب ما ورد على الصفحة الرسمية للوزارة.
وتندرج هذه الجلسة التي حضرها كريم الهنديلي مدير مكتب اليونسكو بالرباط وممثلين عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الالكسو” والمديرين العامين لكل من ادارة التراث بالوزارة والمعهد الوطني للتراث ووكالة احياء التراث والتنمية الثقافية إلى جانب عدد من ممثلي مكونات المجتمع المدني، في إطار الدورة الحادية والثلاثين لشهر التراث وضمن احتفالات وزارة الشؤون الثقافية بخميسينية اتفاقية حماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي لسنة 1972 حيث تعتبر تونس من الدول الاولى التي صادقت عليها وسجلت على لائحتها ثمان مواقع.
وتم خلال هذا اللقاء، التباحث حول إيجاد مقاربة تشاركية شاملة تجمع بين وزارة الشؤون الثقافية ومختلف الوزارات المعنية والهياكل العمومية ذات الصلة فضلا عن الجماعات المحلية ومكونات المجتمع المدني، باعتبار أن هذا القطاع مسؤولية جماعية، للتفكير في سبل التصرف في هذا الموروث الحضاري والتاريخي الهام وآليات المحافظة عليه وادماجه في الحركة التنموية المستدامة وجعله قاطرة لخلق الثروات ورافدا من روافد التنمية الاقتصادية بالجهات.
وأكدت وزيرة الشؤون الثقافية بالمناسبة، أن حماية المواقع التاريخية والحضارية يستوجب أساسا توفير اعتمادات مالية مهمة واحتياجات تقنية كبيرة وهو ما يتطلب ضرورة الاسراع بضبط مجموعة من الإجراءات العملية للانطلاق في مراجعة التشريعات الحالية وتعديل مجلة حماية التراث وتحديث محتوياتها بالاعتماد على المفاهيم الجديدة لمواكبة التطورات الحديثة واستهداف الأولويات في كل تدخل.
كما أشارت حياة قطاط القرمازي إلى ضرورة إرساء برامج تشجع الشباب على الاستثمار في هذا القطاع لاستعادة تراثهم والمحافظة على مكوناته.