قال وزير الشؤون الدينية إبراهيم الشائبي إنّ صلاة التهجد أقيمت في مساجد البلاد في ظروف طيبة وأجواء روحانية عالية. وجاء في بلاغ للوزارة صادر اليوم السبت أن الشائبي أدّى صلاة التهجد ليلة أمس الجمعة بجامع الزيتونة المعمور، وتولى إثرها توزيع وجبات السحور على المتهجدين، وأكد أن ذلك سيتواصل كامل ليالي التهجد بجامعي الزيتونة بتونس وعقبة بالقيروان.
وكانت الجامعة العامة للشؤون الدينية قد أصدرت بيانا مؤخّرا، بعد إذن الوزارة بفتح المساجد لصلاة التهجّد، تطرقت فيه الى بعض النقاط المتعلّقة بهذه الصلاة، على غرار منحة القائمين على المساجد الذين سيعملون ليلاً، وإن كان “الإطار المسجدي معني بمنحة الاستمرار في ظل عدم تحديد توقيت وحصر الجوامع التي ستقام بها هذه الصلاة”، فضلا عن التساؤل عمّا اعدّته الوزارة من احتياطات لضمان حسن تنظيمها و”عدم استغلاها كذريعة لاستباحة بيوت الله لعقد نشاطات مشبوهة من بعض الحساسيات السياسية والايديولوجية خاصة التيارات السلفية”.
وقد علقت وزارة الشؤون الدينية على هذه التساؤلات على صفحتها الرسمية بالقول “أقول للنقابيين الذين يريدون ثمنا على صلاة التهجد: اخلدوا للنوم تونس برجالها”، وهو ما أجّج الخلاف بين الطرفين بعد أن قام الوزير بايقاف إطارات مسجديّة عن العمل مؤقتاً ثمّ عودتهم إلى سالف نشاطهم بعد جلسة مشتركة مع ممثلين عن الاتحاد العام التونسي للشغل ووزير الشؤون الاجتماعية ووزير الشؤون الدينية أمس الجمعة.