تمكنت كل من وحدات الحرس البحري والديوانة التونسية بالمهدية مساء أمس السبت، من إنقاذ 76 مهاجرا غير نظامي بعد غرق مركبين قبالة سواحل الجهة.
وأوضح مصدر من مركز الحرس البحري بميناء المهدية، الأحد في تصريح لـوكالة تونس افريقيا للانباء “وات”، أن الحادثة الأولى تمثلت في تعطل مركب صيد يقل 42 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.
وبين أن وحدات الحرس البحري تمكنت من نجدة المركب المعطل ومن إنقاذ كل المهاجرين ونقلهم إلى ميناء الصيد البحري بالمهدية.
وأضاف، في ذات السياق، أن حادثة ثانية تمثلت في غرق مركب يقل 34 مهاجرا من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء مفيدا يان وحدات مشتركة للحرس البحري والديوانة التونسية تمكنت من اتقاد ركاب هذا المركب.
وأكد المتحدث أن ثلاثة أشخاص في الحادثة الثانية كانت حالتهم الصحية حرجة حيث أمنت الحماية المدنية نقلهم إلى قسم الاستعجالي بالمستشفى الجامعي الطاهر صفر أين يتلقون العلاج.
ونفى المصدر وجود وفيات في كلتا الحادثتين مضيفا أنه يجري التدقيق في العدد الحقيقي للمهاجرين الذين كانوا على متن المركب المنكوب للتاكد من عدم وجود مفقودين.
وتعرف سواحل المهدية، منذ 2011، تفاقما كبيرا لعدد رحلات الهجرة غير النظامية نحو الضفاف الشمالية للبحر الأبيض المتوسط وذلك على المستويين الكمي والنوعي.
وباتت “رحلات الموت” لا تقتصرعلى الرجال بل باتت تضم النساء، ومنهم الحوامل، والأطفال والعائلات وكثيرا ما تفضي إلى حالات الغرق والفقدان.
وبلغ عدد المهاجرين التونسين الذي بلغوا ايطاليا، في الأشهر العشرة الأولى من سنة 2021، 10 آلاف فرد وهو ما يمثل 28 بالمائة من مجموع المهاجرين الذين بلغوا الاراضي الايطالية في نفس الفترة، وفق بيانات المرصد الوطني للهجرة.