أفاد مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا اليوم في تصريح لــ(وات) أنّ النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية في المنستير أذنت أمس بفتح محضر في تكوين عصابة في الاتّجار في الآثار، والاحتفاظ إلى غاية الآن بستة أشخاص أربعة منهم متورطون في قضية بيع مخطوطة أثرية، واثنان في قضية بيع رأس لتمثال آثري.
وأضاف فريد بن جحا أنّه وقع تسخير المعهد الوطني للتراث للتعرّف على مصدر هذه المخطوطة من الناحية التاريخية والأثرية، وأنّ الأبحاث جارية للكشف عن أشخاص آخرين ربّما يكونون متورطين في ذات الجريمة.
وتكون العقوبة بالسجن 20 سنة وخطية مالية قدرها 200 ألف دينار في حال ثبوت جرائم الاتّجار في الآثار من قبل عصابة مكوّنة من 3 أشخاص وذلك وفق مجلة حماية التراث الأثري والتاريخي والفنون التقليدية الصادرة بمقتضى المرسوم عدد 43 لسنة 2011 المؤرخ في 25 ماي 2011 حسب توضيح مساعد الوكيل العام والناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية.
ووقع قبل ذلك التفطّن في مواقع التواصل الاجتماعي إلى وجود شخصين يريدان التفويت في مخطوطة أثرية مكتوبة باللّغة العبرية يبلغ طولها تقريبا 15 مترا وذلك مقابل 200 ألف دينار وتبيّن أنّهما معلّمان من صفاقس وألقت عليهما فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنستير القبض في كمين نصبته لهما في منطقة ” الهدادرة ” إلى جانب وسيطين اثنين أحدهما من منطقة الهدادرة من ولاية المنستير والآخر من سوسة.
وتبيّن بمزيد التحري من قبل فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني أنّها عصابة تنشط في مجال الاتّجار في الآثار إذ كانت ستقع عملية ثانية لبيع رأس لتمثال أثري ووقع خلال كمين ثان في منطقة الهدادرة إلقاء القبض على أب وابنه البالغ من العمر 18 سنة كانا يريدان بيع رأس التمثال الأثري حسب ذات المصدر.
وكانت النقابة الأساسية لإقليم الحرس الوطني بالمنستير نشرت بصفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك” صورا عن المحجوز وبيّنت أنّه أمكن لكل من فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بالمنستير والفرقة المركزية الثانية للاستعلام بالإدارة الفرعية للاستعلام وبعد عمل استعلامي دقيق من نصب كمين محكم وإلقاء القبض على ستة أشخاص بصدد بيع مخطوطة باللغة العبرية ورأس أثري يعود إلى حقبة تاريخية قديمة حسب التقديرات الأولية.