اكدت الجامعة التونسية لكرة القدم على “استقلالية الرابطة الوطنية لكرة القدم المحترفة والهياكل القضائية المستقلة المنتخبة والمختصة في البت في الاثارات والنزاعات” وذلك في تعليق على مراسلة وردت عليها من وزارة الشباب والرياضة محورها النزاع القائم بين الهلال الرياضي الشابي والنادي الافريقي ، وقد طالبت الوزارة فيها ب” اِستفاء حقوق التقاضي في جميع مراحله وضمان استئناف طبيعي للنشاط من أهم شروطه صدور قرار بات في إثارة جمعية الهلال الرياضي الشابي وتلافيا لكل ما من شأنه الإخلال بالسلم الاجتماعي ” حسب بلاغ للجامعة.
وبينت الجامعة في بلاغ اصدرته مساء امس عقب اجتماع استعجالي للمكتب الجامعي ” أن عدد الاثارات والاحترازات يعد بالعشرات في كل موسم رياضي ” مضيفة أن ايقاف النشاط يمس من حقوق جميع الأندية وله تأثير على مصير جميع أندية الرابطة المحترفة الأولى و على ترتيب مرحلة التتويج المؤهلة للمسابقات الافريقية لموسم 2023/2022، كما أن تجميد نشاط البطولة أو ايقافه أو تعليقه يعني تجميد نشاط كل الاندية إلى حين صدور قرار بات من قبل هياكل التقاضي والتي قد يكون آخرها محكمة التحكيم الرياضي (تاس) والتي عادة ما تستغرق إجراءاتها وقتا ليس بالهيّن”.
كما شددت الجامعة على أن تعليق أو ايقاف أو تجميد نشاط البطولة لا يعفي الأندية من خلاص كل اللاعبين والمدربين وفق ما تتضمنه العقود المبرمة بين مختلف الأطراف مذكرة بأن ايقاف أو تجميد أو تعليق نشاط بطولة لوجود اثارة أو احتراز مخالف للنصوص القانونية وهو ما من شأنه أن يخلق وضعية فقه قضائي خطيرة جدا يترتب عليها مستقبلا ايقاف أي بطولة في أي رابطة محترفة أو هواة أو جهوية لوجود أي اثارة أو احتراز مهما كانت مآلاته أو نتائجه .
وجاء في البلاغ ايضا” أن القوانين الأساسية و العامة والرياضية تلزم جميع منخرطيها و قد نصت بوضوح أن الاستئناف لا يوقف تنفيذ القرارات المتخذة ”
وقالت الجامعة ان ستراسل أندية الرابطة المحترفة الاولى لمعرفة رأيها وموقفها من طلب وزارة الشباب والرياضة ومدى موافقتهم على تعليق أو تجميد نشاط البطولة المحترفة الاولى أو عدم استئنافه الى حين صدور قرار بات من جميع هياكل القاضي في جميع مراحله .
واكدت في سياق متصل على ضمان حقوق جميع الأطراف التي يمكن أن تستفيد بأي قرار يصدر عن أي هيئة قضائية رياضية أو تحكيمية .
وافادت الجامعة ي بلاغها انها ستراسل رئيس الجمهورية لاعلامه بالأمر و تداعياته الوطنية والدولية المحتملة وما يمكن أن يترتب عن ايقاف النشاط من أضرار كبيرة بالجمعيات رياضيا وماديا وجماهيريا فضلا عن مراسلة رئيسة الحكومة لاعلامها بنفس الأمر وتداعياته .