أعلنت حركة النهضة ” دعمها لجبهة الخلاص الوطني التي أعلن عنها أحمد نجيب الشابي، داعية التونسيين والتونسيات إلى دعمها والالتفاف حولها باعتبارها تفتح أفقًا عمليا للخروج من حالة الأزمة والانسداد التي تمر بها تونس”.
وأكدت الحركة في بيان لها السبت بعد انعقاد مكتبها التنفيذي، “دعمها كل المبادرات الوطنية الساعية إلى التصدي للانقلاب والعاملة على حماية الحقوق والحريات وبناء الديمقراطية وإيجاد حلول وطنية للأزمة الاقتصادية والمالية وآثارها الخطيرة على مستوى تدهور مرافق العيش وارتفاع البطالة وتدني القدرة الشرائية بسبب الغلاء المشط وفقدان مواد اساسية من الأسواق”.
وعبرت عن رفضها لما أسمته “خطابات تقسيم التونسيين وتحريض بعضهم ضد بعض ووصمهم بالعمالة والخيانة كرفضها الإمعان في الضغط على القضاء ومحاولات توظيفه لتصفية الخصوم السياسيين بما يهدد السلم الأهلي ويزيد في احتقان الأوضاع الاجتماعية المتأزمة” .
وحملت النهضة السلطة القائمة “مسؤولية تصاعد وتيرة التهديد وهتك الأعراض التي تتعرض لها القيادات السياسية المعارضة للانقلاب”.
ودعت إلى وحدة الصف وإيقاف هذا الانحدار في الخطاب وإعلاء قيمة الوحدة الوطنية وفض الخلافات “بأساليب مدنية متحضرة”، مجددة رفضها “للمرسوم اللادستوري الذي ضرب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تركيبتها واستقلاليتها وتعمّد به صاحبه التحكم في قرارات الهيئة وسير أعمالها بما يجعل أي محطّة انتخابيّة مقبلة فاقدة للمصداقيّة والشفافيّة والنزاهة ويعيد تونس إلى عهود الانتخابات الشكليّة الموغلة في تزوير إرادة الشعب”.
ونبهت إلى ما اعتبرته “مخاطر الإصرار على تكريس عزلة البلاد عبر تقويض البناء الدستوري والديمقراطي واضطراب العلاقات الخارجية لتونس بما يضر بمصالحها الحيوية الاقتصادية والتجارية والاجتماعية” .