اعتبر الحزب الجمهوري، ان رئيس الجمهورية بمضمون كلمته التي القاها ليلة عيد الفطر المبارك، “يكون قد تخلى كليا عن دوره الرمزي في توحيد التونسيين وتمثيلهم، باعتماده على خطاب تقسيمي مبالغ في الغلو، وكيل الإتهامات المجانية لكل من خالفه الرأي والتوجه”، وفق تعبيره.
وانتقد الحزب في بيان أصدره اليوم الثلاثاء، اعلان رئيس الدولة تنظيم حوار وطني ينتهي في أيام معدودات، “لا يشارك فيه الا المساندون الصادقون لنهجه، بهدف إرساء جمهورية جديدة، ووضع دستور على مقاسه وعلى انقاض دستور الجمهورية الثانية”.
وأضاف أن هذا الحوار “صوري وسيكرس الخضوع لسلطة الحاكم بأمره، والنزوع نحو تأبيد حكم فردي مطلق سيتحمل الداعي له
والمشاركون فيه كل العواقب الوخيمة التي ستنعكس سلبا على حاضر ومستقبل البلاد”، حسب تقديره.
واعتبر ان رئيس الدولة “نسف كل الجسور مع القوى الحية في البلاد، التي بات يتحتم عليها التوجه إلى بناء قوة قادرة على أيقاف هذا النهج المدمر، و إعادة تونس الى سكة المسار الدستوري والاصلاحات السياسية والاقتصادية المتأكدة”.
يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيد، أعلن في كلمة توجه بها الى التونسيين مساء أول أمس الأحد، بمناسبة عيدي الفطر والشغل، أنه سيتم تشكيل لجنة عليا بهدف الإعداد لتأسيس جمهورية جديدة، تنهي أعمالها في ظرف أيام معدودات، عملا بالأمر الرئاسي المتعلق بالاجراءات الاستثنائية.
وأضاف أنه سيتم تشكيل هيئتين داخل هذه اللجنة العليا، إحداهما للحوار الوطني الذي ستشارك فيه المنظمات الوطنية الاربع، مبينا انه سيتم صياغة المطالب في شكل مشروع سيعرض على الاستفتاء في الموعد المحدد له في 25 جويلية 2022.
وأكد أن هذا الحوار الوطني سيكون مفتوحا على من انخرطوا صادقين في حركة التصحيح التي انطلقت في 25 جويلية 2021 ، ولن يكون مفتوحا أمام من وصفهم “بأنهم باعوا أنفسهم ولا وطنية لهم، ولمن خربوا وجوعوا، ولمن نكلوا بالشعب”.