أكدت تونس استعدادها تقديم التسهيلات الممكنة لمزيد استقطاب الرحلات البحرية في وقت استقبلت فيه البلاد رحلتين سياحيتين تابعتين للشركة العالمية للسياحة والترفيه “أم أس سي للرحلات البحرية ” على متنهما زهاء 1763 راكبا.
وصدرت هذه التأكيدات على لسان وفد حكومي ضم وزراء السياحة محمد المعز بلحسين، والنقل ربيع المجيدي، والاقتصاد سمير سعيّد، عقد جلسة عمل بميناء حلق الوادي، مع مسؤولين من مجموعة ” أم أس سي ” قدموا ، امس الخميس، على متن السفينة “أوبيرا ” التي تقل 1626 راكبا.
وحضر الجلسة، التي شاركت فيها نائبة رئيس شركة أم أس سي للرحلات البحرية، اليزابيتا دي ناردو، سفير الإتحاد الأوروبي بتونس، ماركوس كورنارو.
وبحث المشاركون، خلال الجلسة سبل نشاط شركة ” أم أس سي للرحلات البحرية ” على الوجهة التونسية وتكثيف الرحلات السياحية خلال الفترة القادمة
وتطرقوا إلى الإجراءات الكفيلة بمزيد تيسير قدوم هذه الرحلات ومحتوى البرنامج الخاص باستقبال السياح الوافدين عبرها في علاقة بالجانب الثقافي واستكشاف المواقع حضارية ومواقع أثرية وسياحية وصناعات تقليدية وغيرها من المقومات السياحية.
وكانت الباخرة السياحية ” ايزلاند سكاي ” رست يوم 3 ماي 2022 بميناء سوسة التجاري وعلى متنها 137 راكبا قادمة من ميناء “تراباني” بايطاليا ومتوجهة نحو “كالياري” بإيطاليا في حين لم تتمكن سفينة الثالثة تقل 2421 راكبا من الرسو بفعل سوء الاحوال الجوية.
وعاين الوفد الوزاري ظروف استقبال السياح الوافدين على متن الباخرتين وسير النشاط بالميناء وبالقرية السياحية ومدى الجاهزية لاستقبال الرحلات السياحية البحرية المبرمجة للفترة القادمة.
ودعا المشاركون في اللقاء إلى ضرورة العمل على تعميم هذا النشاط على جميع الموانئ والاستفادة من البنية الأساسية المينائية المتوفرة بمختلف جهات البلاد، خاصة ميناء جرجيس.
وأشاروا إلى العمل على ربط الصلة مع اكبر شركات متعهدي الرحلات البحرية السياحية للتعريف بالمقومات التونسية في هذا المجال وعلى برمجة الموانئ التونسية ضمن مسارات هذه الشركات.
وسجلت تونس سنة 2010 مرور زهاء 400 رحلة بحرية ومليون راكب وقد تلقى القطاع ضربة منذ الاعتداء الإرهابي على متحف باردو يوم 18 مارس 2015 ، لتسجل عودة محتشمة لهذا النشاط بحلول 6 أكتوبر 2016 .