انعقد اليوم السبت وبصفة استثنائية، إجتماع اللجنة الوطنيّة الدّائمة لتفادي الكوارث ومُجابهتها وتنظيم النجدة، وقد خُصّص للنظر في الوسائل الكفيلة بتأمين موسم الحصاد وحماية المحاصيل الزراعيّة، وذلك بإشراف وزير الدّاخليّة، توفيق شرف الدين وحُضور كافة أعضاء اللجنة الممثلين للهياكل الراجعة بالنظر لمختلف الوزارات المعنيّة.
وقد حثّ الوزير بالمناسبة، وفق بلاغ صادر عن الداخلية، كافة أعضاء اللجنة الوطنيّة، على “المزيد من الجاهزيّة، لاسيما عقب ما شهدتهُ البلاد في الأيّام الأخيرة، من تكرر الحرائق التي شملت أغلب الجهات وتسبّبت في خسائر مادية فادحة”، معتبرا أنه “لا يُمكن التصدّي لهذه الظاهرة، إلا بتضافر جهُود مُختلف الهياكل ومزيد التنسيق بينها، لضمان نجاح موسم الحصاد والمحافظة على المحاصيل الزراعيّة من مختلف التهديدات والمخاطر وتقديم المساعدة اللازمة للمواطنين المُتضرّرين”.
كما دعا الهياكل الأمنيّة، إلى “مضاعفة الجهُود للوُقوف بالمرصاد للعابثين بثروة البلاد وبقُوت الشعب وإيقاف كلّ مُشتبهٍ به وكلّ من يثبتُ تعمّدهُ إضرام النار في الغابات أو المحاصيل الزراعيّة وتقديمه للعدالة”، موصيا بالابقاء على اللجان الجهويّة والمحليّة في حالة انعقاد دائم والتدخّل الحيني عند كلّ طارئ والعمل على تسخير كافة الإمكانيات لإنقاذ الأرواح والممتلكات.
وأوضح شرف الدين أن الهدف من إجتماع هذه اللجنة، هو تسليط الضوء على السُّبل الكفيلة بالحفاظ على الثروات الغابيّة بصفة عامّة والمحاصيل الزراعيّة بصفة خاصّة وذلك بوضع خطط مُشتركة لتأمين الصّابة إلى غاية جمعها ونقلها وتخزينها، مُطالبا الجميع بمزيد اليقظة والإستعداد الجيّد والعمل على توفير كافّة الوسائل المادية والبشريّة واللوجستيّة لتأمينها، إضافة إلى تشريك المجتمع المدني.