جدد حزب العمال الدعوة لاعتماد يوم 8 ماي يوما وطنيا لمناهضة التعذيب، وذلك في بيان أصدره اليوم الأحد بمناسبة مرور 35 عاما على وفاة مناضل الحزب نبيل البركاتي على يد الشرطة.
وبين أن اعتماد هذا اليوم تعهد به الرئيسان السابقان للدولة ولم يجد طريقه للتقنين الرسمي إلى اليوم، داعيا إلى تسريع الفصل في القضية المرفوعة ضد الجلادين أمرا وتنفيذا في جريمة اغتيال البركاتي، وفي مجمل القضايا المشابهة، وعدم حصر الدعوى في أعوان الأمن المنفذين بل دعوة كل المعنيّين بالاتهام بمن فيهم المسؤولين السياسيين والإداريين والأطباء والقضاة.
ودعا الحزب كل القوى التقدمية لتوحيد الجهد للتصدي للعودة القوية لظاهرة التعذيب والاعتداء على الكرامة الإنسانية والسعي لمصادرة المكاسب الجزئية الخاصة بالحريات العامة والفردية التي تحققت بدماء الشهداء وتضحيات أجيال المناضلين والقوى الديمقراطية.
كما ندد بكل مساعي إلغاء مسار العدالة الانتقالية وإعادة الحقوق لأصحابها والتغطية على جرائم النظام الدكتاتوري الذي بنى عرشه منذ اليوم الأول على القهر والبطش والاستغلال ليرهن البلاد ومقدراتها ويذلّ شعبها الذي قدّم النفس والنفيس من أجل الانعتاق والحرية التي يعمل قيس سعيد اليوم جاهدا على استئصالها ووأدها باسم جمهورية جديدة يريد الإعداد لها في أيام معدودة، جمهورية تلغي الحريات وتكرّس حكم الفرد في إطار رؤية يمينية شعبوية محافظة،وفق نص البيان.
وحذر الحزب مما اعتبره عود آفة التعذيب بكثافة من قبل الأجهزة الأمنية سواء في مراكز الشرطة أو في الفضاء العام، معتبرا أن منظومة الحكم التي تربّع عليها قيس سعيد منذ انقلاب 25 جويلية تعتمدها وسيلة لتلجيم أفواه الشعب ومختلف فعالياته المحتجة والغاضبة.