اغلق عدد من المواطنين، اليوم الاثنين، الطريق الرابطة بين بوسالم وفرنانة على مستوى سدّ بوهرتمة، وذلك للاحتجاج على بطئ الاشغال المتعلقة بتزويدهم بالماء الصالح للشرب وارتفاع نسق معاناتهم للحصول على الماء ورداءة الطريق الموصل الى دوار “العواينية”، إضافة الى الاحتجاج على غلاء أسعار الاعلاف التي يحتاجونها لتغذية حيواناتهم مصدر عيشهم الوحيد في مناطق شبه معزولة ومعروفة بتضاريس معقدة وغياب مشاريع التنمية فيها.
وقال عدد منم المشاركين في الاحتجاج، الذي اشعلت فيه النيران باستخدام الحطب، ان غلقهم للطريق يأتي في سياق رفضهم لما اعتبروها “مماطلة من قبل السلط المحلية والجهوية وعدم ارتقاء تعهداتها الى مستوى ما التزمت به في أوقات سابقة” وهي تعهدات ترمي الى تزويدهم بالماء الصالح للشراب وصيانة الطريق الموصلة الى قراهم والتي حالت دون تنقلهم وتنقل أبنائهم التلاميذ ووصول شاحنات مجمعي الحليب اليهم بالطريقة الضامنة لبيع ما ينتجونه
وأضاف عدد منهم في تصريحات ل”وات” ان مئات العائلات تعاني العطش رغم محاذاتها وقربها من سدّ بوهرتمة الذي يتسع لأكثر من 112 مليون متر مكعب من المياه العذبة والذي يناهز مخزونه الحالي 70 مليون متر مكعب حيث تضطر هذه العائلات الى التنقل يوميا الى العيون الجبلية عبر الدواب والى ثلاث حنفيات مركزة على مستوى الطريق الرابطة بين بوسالم وفرنانة.
وافاد عمدة البلدية منير العوجي ان نسبة اشغال مشروع الماء الصالح للشراب ناهزت ال80 بالمائة وان الشركة المقاولة تعهدت بان تنتهي مع بداية فصل الصيف، وان الانقطاعات المتكررة لمياه الشرب التابعة لجمعية البلدية بسبب تهرئ الشبكة عزز متاعب المتساكنين الذين يفوق عددهم 350 ساكنا.
وحسب احصائيات رسمية بلغت نسبة التزود بالماء الصالح للشراب بالوسط الريفي بولاية جندوبة سنة 2021 نحو 93 بالمائة، وبلغ عدد المزودين بمعتمدية بلطة بوعوان بالماء الصالح للشراب، التي تصنف منظومتها المائية ضمن المنظومات المظطربة بسبب ارتفاع مديونية الجميعة المسيرة الى اكثر من 46 الف دينار لفائدة شركتي الكهرباء والماء، نحو 53191 مزودا موزعين بين 13580 عن طريق الهندسة الريفية و31278 عن طريق الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه.