تجمع عشرات الفلاحين من مربي الماشية، صباح الاثنين الاثنين أمام مقر الولاية، أين سكبوا كميات من الحليب احتجاجا على “الزيادة المشطة لأسعار العلف المركب المنتج محليا”
وأكد المحتجون، في تصريح إعلامي، انهم سيواصلون “الامتناع عن بيع الحليب لفائدة المجمعين إلى غاية الترفيع في سعر لتر الحليب بما يتماشى وكلفة الإنتاج التي ما انفكت ترتفع منذ 2019”.
وقال كاتب عام الغرفة الجهوية لمجمعي الحليب أن مديونية مربي الماشية لدى المجمعين “باتت مفزعة” مشيرا إلى أن المجمعين “اصبحوا غير قادرين على مساعدتهم وإمهالهم في الدفع مقابل الأعلاف”، وبين أن شركات الأعلاف المركبة توزع منتوجاتها من العلف على الفلاحين عبر مجمعي الحليب، الذين جوبهوا بقرار مربي الماشية بمقاطعة بيعهم الحليب احتجاجا على الزيادة الأخيرة في سعر العلف.
وقالت إحدى مربيات الماشية أن لتر الحليب عند الإنتاج كان عند 1140 مليما في الفترة التي بلغ سعر كيس العلف المركب وزن 50 كلغ يساوي 48 دينارا، بينما بلغ اليوم حوالي 80 دينارا وما زال سعر الحليب دون زيادة.
وشددت المتحدثة على أن المربين باتوا غير قادرين على تحصيل كلفة الإنتاج مما يعيق مواصلة نشاطهم والتفكير في التفريط في قطعانهم خاصة وأن سلطة الإشراف “لم تحرك ساكنا”، وفق وصفها.
وشاركت تنسيقيات فلاحية من مختلف مناطق جهة المهدية في الاحتجاجات مطالبين برفع “المظلمة التي يتعرض لها الفلاح” ملاحظين أن “سلطة الإشراف تركتهم في مواجهة مباشرة مع بارونات الأعلاف”، وفق تعبيرهم.
وتعد الجهة أكثر من 40 ألف مربي ماشية (أبقار وأغنام) فوجؤوا، الأسبوع المنقضي، بزيادة قدرت ب300 دينار للطن الواحد من العلف المركب المنتج محليا فقرروا الدخول في احتجاجات انطلقت بقطع بعض الطرقات وإشعال العجلات المطاطية