اهتمت الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء، بعدة مواضيع تخص الشأن الوطني والفلسطيني على غرار الصراع في الضفة الغربية المحتلة الذي قد “يفضي الى اندلاع انتفاضة جديدة” والتطرق الى استفحال ظاهرة الشعوذة في تونس الى جانب التعريج على الجدل المتواصل حول الحوار الوطني والتساؤل حول مدى قدرة أزمة الغاز الدولية على أن تكون المنطلق نحو المراجعة واستغلال الفرص والمضي قدما في الاستثمار في موقعنا الجغرافي والاستراتيجي.
“عربدة الصهاينة … الى أين؟”
جريدة (الشروق)
“تتدحرج كرة النار في الضفة الغربية المحتلة مؤذنة بدخول الصراع مرحلة بالغة الخطورة قد تفضي الى اندلاع انتفاضة جديدة وقد تفتح على مواجهة عسكرية جديدة بين آلة القمع الصهيونية والشعب الفلسطيني وفصائله المقاومة”.
“التصعيد الصهيوني في هذه المرحلة بالذات ليس مجانيا ولا هو من قبيل الصدفة، بل هو يندرج في سياق السياسات الصهيونية الهادفة الى كسر ارادة الشعب الفلسطيني ودفعه الى مربع الخنوع والخضوع لكل المخططات التي يسعى الصهاينة الى تنفيذها في القدس خصوصا وفي الضفة الغربية عموما … حرب ارادات يخوضها الشعب الفلسطيني ببسالة وبتصميم على الصمود في وجه آلة الحرب الصهيونية وكذلك باصرار على تسجيل نقاط ثمينة في حرب الارادات التي يخوضها مع الصهاينة”.
“بناء الانسان … المعركة التي خسرناها”
جريدة (الصحافة)
“المجتمع المنهك قد عجز عن اتيان أي فعل من شأنه خلق بيئة سياسية نقية، اذن لا غرابة أن يرتع المشعوذون والمدجلون في تونس مهما كانت الصفات التي يختفون وراءها ومهما كانت الاقنعة التي يلبسونها .. دجل باسم الدين وآخر باسم الحداثة وآخر باسم النضال ويتوالى سقوط الاقنعة”.
“ولا مجال للدهشة ونحن نتابع ما قام به، بلقاسم، صاحب سردية ‘الاغتصاب الطاهر’ الذي جمع الملايين مستثمرا في الاحتياج النفسي العميق والاحباط المستشري في بلد الدجل والشعوذة وهو يتقاطع مع رهط كبير من الساسة الذين استثمروا في الاحتياج المادي للتونسيين وفي فقرهم الروحي والثقافي ليستولوا على السلطة بواجهة ديمقراطية براقة وزائفة ومع المستثمرين في حاجة التونسيين الى الترفيه والتسلية فقدموا لهم أطباقا مسمومة لتوجيههم نحو ما يريدون لهم”.
“الرئيس يسعى لفرض حواره … فهل يمر؟”
جريدة (الصباح)
“الجدل المتواصل حول الحوار الوطني في غياب ثبوت الرؤية الصحيحة حول انعقاده من عدمه وموعده وحسم المشاركين فيه، أصبح يثير الكثير من الحيرة ونقاط الاستفهام بشأن غاية رئيس الجمهورية، قيس سعيد، بالتحديد لان بيده مفتاح حسم هذا الجدل بموقف واضح ورسمي وبيان دون مواربة. لكن كل المؤشرات تؤكد الى حد الان أن الرئيس وكأنه يرغب في مواصلة هذه الضبابية حول الحوار للتسويق خارجيا بوجود نية الحوار وفي انتظار استكمال بقية خارطة طريقه داخليا ووضع الجميع أمام الامر الواقع”.
“على بعد أسبوعين من نشر مشروع الدستور الجديد … وتتواصل سياسة المرور بقوة”
صحيفة (المغرب)
“المسار الانفرادي يتعمق من يوم لاخر ورئيس الدولة لا يرغب مطلقا في مسار تشاركي وغير مستعد للانصات حتى للاصوات الصديقة ورهانه كل رهانه هو فرض الامر الواقع على الجميع بلا استثناء”.
“على عكس ما يعتقد الكثيرون 25 جويلية لم يضع حدا للتجاذبات السياسية التي أهملت شؤون الناس الحقيقية وجعلتهم يكرهون الساسة والسياسيين، الحاصل اليوم هو اغراق البلاد بصراعات سياسية جديدة وشؤون الناس دوما هي الخاسر الاكبر”.
“أزمة عالمية تحيي مكانة تونس الاستراتيجية”
جريدة (الصباح)
“اليوم تونس أمام فرصة هامة للاستثمار في كونها بوابة افريقيا بعيدا عن أزمة الحرب الروسية – الاوكرانية واحتياجات الغاز … فتونس لم تستغل موقعها الاستراتيجي شمال القارة الافريقية وعلى بعد ساعة طيران من أوروبا في أي شئ بالرغم من أن مكانها يخول لها أن تكون محطة جوية كبرى تنتقل منها واليها جل شركات الطيران العالمية لتحط في مطارها ومنها نحو مطارات العالم لو استثمرنا بالفعل في البنية التحتية في المجال”.
“الموقع الاستراتيجي المتاح لتونس تحسدنا عليه عديد الشعوب، لكن غياب حسن الاستغلال والتوظيف والارادة والخطط والبرامج والتسويق والاستثمار أضاع على شعبنا عديد الفرص للرقي والازدهار … فهل تكون أزمة الغاز الدولية المنطلق نحو المراجعة واستغلال الفرص والمضي قدما في الاستثمار في موقعنا الجغرافي والاستراتيجي…؟ نأمل ذلك…”.