استأثر خبر استشهاد الصحفية الفلسطينية، شيرين أبو عاقلة، باهتمامات الجرائد اليومية التونسية الصادرة، اليوم الخميس، حيث خصصت افتتاحياتها وعدد من مقالاتها لنعي الشهيدة وتسليط الضوء على مهنيتها ودماثة أخلاقها وكشف هدف الاحتلال من هذه الجريمة النكراء وذلك الى جانب التطرق الى الازمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها بلادنا ورصد مختلف ردود الفعل حول التعيينات الاخيرة لرئيس الجمهورية، قيس سعيد.
“جريمة صهيونية استهدفت صوت الحق…”
جريدة (الصحافة)
“رصاصة غادرة صوبها المحتل الصهيوني نحو رأس الصحفية الشجاعة، شيرين أبو عاقلة، وهي تستعد كعادتها لنقل جديد الاخبار بالضفة الغربية، كانت كافية لتنهي حياتها في دقائق وتؤكد الاستهداف المباشر لها بالاغتيال وهي مراسلة قناة الجزيرة الاخبارية بدولة فلسطين، التي تحمل وراءها مسيرة ربع قرن من التغطيات الصحفية لاحداث حارقة وتاريخية وقفت فيها، شيرين أبو عاقلة، على خط النار وتغلبت خلال تلك اللحظات الصعبة على الخوف وهي التي اختارت الصحافة كي تكون قريبة من الانسان، كما كانت تردد دائما عبر مراسلاتها للجزيرة الفضائية”.
صحيفة (الصباح)
“لا نعتقد أنهم يتوقعون من الصحفيين الاحرار في فلسطين وفي العالم العربي وفي كل مكان يؤمن بقداسة المهنة وبدور الصحافة في التعريف بالقضايا العادلة وفي فضح المجرمين والمستبدين أن نثق في تلك الدعوات التي تتضح بالنفاق وتطالب باجراء تحقيقات حول ملابسات الجريمة ولا سيما منها الدعوة الصادرة عن سلطات الاحتلال التي تطالب في محاولة لاثبات حسن النية بتحقيق مشترك مع الفلسطينيين هكذا بكل بساطة؟”.
جريدة (الشروق)
“فات الصهاينة ومن الاهم ممن يتباكون اليوم على الشهيدة ويطالبون ب’تحقيقات شاملة للوقوف على ملابسات الجريمة’، أن كل صحفيات وصحفيي فلسطين هم شيرين أبو عاقلة وهم الشهيدة الصحفية العراقية، أطوار بهجت، وأن كل فلسطيني هو مشروع شهادة الى أن يدحر الاحتلال وتقوم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
صحيفة (المغرب)
“ها أن، شيرين أبو عاقلة، تقتل اليوم وهي تشهد حقيقة الاحتلال وترصد بعينها وقلبها شجرة الزيتون بفلسطين تقتلع ونسي القاتل أن الدم المسفوك سينبت شجرا أخصب … ألم تكن تلك مسيرة الانبياء في تلك الارض المقدسة؟. شيرين بنت عاقلة نبتة لا تنقرض وحقيقة لا تمحي وحكمة لا يعرفها المغتصب في غير حكمتكم المتهافتة لانها ركبت على أصل كاذب وخرافة يتسلى بها الصبية حتى اذا أدركوا سن الرشد رموها كما ترمى الترهات جميعها. في قلب شيرين نبض فلسطين وأهزوجة درويش وبندقية، أبي عمار، وقصة صبرا وشاتيلا. قصة ملحمة متعددة الفصول ستفتخر بها الانسانية كما افتخرت بقصة بناة الحرية والحقوق في العالم”.
“أمام أزمة خانقة اختيارات متناقضة”
جريدة (المغرب)
“لا شك أن المشروع الهلامي لرئيس الدولة ليس هو اشتراكية التأميم التي شهدتها بلدان عديدة منذ عقود ولكنه يطمح الى تغيير علاقات الانتاج، ولكن على غير المعنى الماركسي للكلمة، بل بمعنى اعطاء الثروة لمن حرموا منها ونزعها عن الطبقات التي استفادت منها مع ضبابية في الرؤية الاقتصادية والمالية والاجتماعية، أي مع مناخ لا يبعث مطلقا على الثقة ولا يشجع على المجازفة والمراهنة على المستقبل”.
“في الاثناء تستمر أزمات البلاد أمام تخبط غريب لكل شقوق السلطة في البلاد”.
“انتقادات ومخاوف حول تعيينات الرئيس”
صحيفة (الصباح)
“كثيرون يعتبرون اليوم أن تعيينات الرئيس في هيئة الانتخابات وقبلها في المجلس الاعلى للقضاء وكذلك الاختيارات التي تم على أساسها سابقا اختيار ولاة ومسؤولين محليين وجهويين وقعت في المحظور الذي لطالما نبه منه المجتمع المدني وعارضه من هم خارج الحكم وفي موقع المعارضة وكيلت بسببه الاتهامات والانتقادات للماسكين بالسلطة على اعتبار أن تعيينات المحسوبية والولاء والمحاصصات الشخصية والضيقة خربت الدولة وكانت نتائجها وخيمة على المؤسسات والهيئات”.