اكدت الغرفة الوطنية لمصنعي الأعلاف وموردي المواد الأولية أن الزيادة الاضطرارية في اسعار الاعلاف جاءت نتيجة للخسائر الفادحة التي تكبدها القطاع وان القطاع يحتاج الى تضامن وطني لمواجهة تقلبات الاسعار العالمية لمكونات الاعلاف.
واكدت الغرفة، في بلاغ اصدرته الخميس، ان المنتجين التزموا بعدم الترفيع في الاسعار خلال شهر رمضان والانخراط في جهود الدولة للحد من ارتفاع اسعار اللحوم والبيض والحليب علما وان المواد الاولية ارتفعت في الاسواق العالمية بصورة جنونية بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وقدرت الغرفة خسائر منظوريها بعشرات ملايين الدينارات، مما يعني إفلاس الشركات المنتجة وانهيار المنظومة بأكملها، في حال تواصل هذا النزيف.
وبينت ان اسعار الاعلاف ارتفعت عالميا مخالفة التوقعات وطاقة احتمال المصانع الوطنية على غرار تسجيل زيادة بنسبة 42 بالمائة منذ شهر فيفري 2022 إلى اليوم أي بـ 450 دينارا الطن
وارتفع سعر الصوجا بـ 400 دينار الطن اي بزيادة مقررة من الوزارة بـ 5ر27 بالمائة وارتفع سعر الفسفاط بيكالسيت بـ 1446 دينارا الطن أي بـ 150 بالمائة ،
وبنت الغرفة ان هذه المواد تشكل 80 بالمائة من كلفة العلف المركب علماً أن هذا الارتفاع في أسعار المواد الأولية عالمياً لم ينعكس كلياً على أسعار بيع العلف المركب بعد اخر تحيين.
وشددت الغرفة على احترام القانون والتراتيب المنظمة للقطاع وتؤكد أن الشركات المنتجة التي لم تتردد يوما في تقديم كل التضحيات الممكنة للحفاظ على المقدرة الشرائية للمواطن وعلى توازن منظومة الانتاج في مختلف حلقاتها
ودعت الى “التضامن ووحدة الصف في مواجهة تقلبات الاسواق العالمية، والبحث عن حلول مشتركة تضمن توفير العلف بأسعار تتناسب مع كل الاطراف المتدخلة، في كنف الحوار البناء بإشراف هياكل الدولة وممثلي القطاعات المعنية”