أوضح طارق الفرجاوي مدير الحي الوطني الرياضي أنّ حجم الخسائر المادية اثر أعمال الشغب في مباراة الدور النهائي لكأس تونس لكرة اليد بين الترجي التونسي والنادي الافريقي بلغت قرابة 100 ألف دينار.
وقال الفرجاوي خلال اجتماع انعقد اليوم بمقر وزارة الشباب والرياضة أنّ الجميع كان على يقين بامكانية حدوث أعمال عنف انطلاقا من حملات التجييش في وسائل التواصل الاجتماعي ووبعض البلاغات الصادرة مؤخرا عن جمعيات محذرة من مندسيين في صفوف جماهيرها.
وأكد وزير الشباب والرياضة كمال دقيش خلال نفس الاجتماع أنّ اقرار اعادة مباراة نهائي كأس تونس لكرة اليد بين الترجي التونسي والنادي الافريقي دون حضور جمهور من عدمه ، سيتم الحسم فيه لاحقا، وذلك بعد دراسة العناصر الفنية والمعطيات المتوفرة ، قائلا في هذا السياق انّ العقوبة يجب أن لاتكون جماعية بسبب أعمال فردية وأنّ الوزارة لن تسمح بالافلات من العقاب.
وبين أنّ تفاقم ظاهرة العنف في الملاعب والقاعات الرياضية مردها بالأساس عمليات التجييش التي أضحت تسبق مواعيد المباريات الكبرى والحاسمة.
وأوضح كمال دقيش خلال الاجتماع الذي انعقد بحضور ممثلين عن الهيئة التسييرية للجامعة التونسية لكرة اليد والحي والوطني الرياضي أنّ هناك أطراف سياسية تسعى الى بث البلبلة والفتنة وارباك عمل سلطة الاشراف في مجابهة جهودها في الحد من مظاهر العنف بالفضاءات الرياضية، قائلا في ذلك انّ هذه الأطراف تعمل على تسييس الرياضة.
وأفاد أنّ أعمال العنف التي حدثت أمس في قاعة رادس خلال لقاء الدور النهائي لكأس تونس تستدعي البحث مع جميع الاطراف المعنية عن طرق التوقي ومقاومة ظاهرة العنف ، لافتا النظر أنّ الوزارة ستفتح تحقيق حول كيفية دخول الشماريخ و جميع التجاوزات التي حصلت في المباراة النهائية.
وكشف الوزير أنّ موجة العنف التي اجتاحت في المدة الاخيرة، مباريات كرة القدم و كرة السلة و كرة اليد وكرة الطائرة وحتى كرة الماء، تجاوزت الخطوط الحمراء، موضحا أنّ الوزارة أعدت نصوصا تشريعية سيكون لها أثر ايجابي في معالجة الآفة، على غرار قانون الهياكل الرياضية وقانون مجابهة العنف وقانون التلاعب بالنتائج الرياضية والرهان الموازي التي شدّد على أنّها من بين الأسباب المؤججة للعنف داخل الملاعب.
وأبرز أنّ الوزارة ستمضي في معالجتها لظاهرة العنف نحو المقاربة التشاركية، واحترام ما وصفها بمبدأ التناسب في تسليط العقوبات القائم وفق تعبيره على التروي وتوفير الأدلة والمؤيدات العلمية.
وقال يوسف القرطبي رئيس الهيئة التسييرية للجامعة التونسية لكرة اليد ” أنّ الجامعة لا تتحمل مسؤولية الأحداث التي جرت أمس بقاعة رادس”، مشيرا الى أنّ التذاكر التي بيعت لأحباء الترجي الرياضي والنادي الافريقي لم يكن مصدرها شبابيك الجامعة.
وبين أنّ الأمن والعدالة بين الجمعيات يجب أن يكونا ضمن الأوليات ملاحظا أنّ عقوبات، منتظرة ستصدر حسب القوانين الجاير بها العمل.
وكانت مباراة الدور النهائي لكاس تونس لكرة اليد بين الترجي التونسي والنادي الافريقي توقفت امس في الدقيقة العاشرة بسبب احداث شغب تسببت في خسائر مالية واتلاف بعض تجهيزات القاعة وفي اصابات غير خطيرة لثمانية اشخاص حسب مصدر من الحماية المدنية.