استنكرت حركة النهضة في بيان لها اليوم الجمعة، ما اسمته “تباطؤ الحكومة ومنهجية عملها الخاطئة التي فاقمت من أزمة الأسعار وأزمة التكاليف في قطاع الأعلاف ومن ثمة في قطاع تربية الماشية وقطاع اللحوم والدواجن والبيض”.
واضافت الحركة أن المؤشرات كانت واضحة في ارتفاع أسعار المواد المرتبطة بإنتاج العلف على المستوى العالمي منذ أشهر وكان الأمر يقتضي تشريك الأطراف المتداخلة كالاتحاد الوطني للفلاحة والصيد البحري ونقابة الفلاحين في الاتفاق على إجراءات تحمي هذه القطاعات الحيوية وتضغط على كلفة إنتاج العلف ومن ثمة على ارتفاع أسعار اللحوم والحليب والبيض.
وحذرت الحركة من المخاطر الكبيرة التي تحدق بقطاع الفلاحة وبالفلاحين كبارا وصغارا وبالمستهلكين بسبب الارتفاع المستمر لأسعار اللحوم والحليب والبيض وتخشى من ارتفاع حدة الأزمة إذا ما استمر التأخر والتردد في اتخاذ إجراءات لحماية المقدرة الشرائية للمواطنين وحماية منظومات الإنتاج الفلاحي الوطني وفي اتخاذ التدابير التي تقلص من كلفة التزود بالمواد الأولية للأعلاف.
هذا واعتبرت حركة النهضة أن تفكيك الدولة بتدمير مؤسساتها الشرعية وإلغاء دستورها وقوانينها الأساسية ذات الصلة قد ضرب في مقتل شرعية الرئاسة والسلطة القائمة.
كما نبهت التونسيين والتونسيات إلى المخاطر الحقيقية من تفكيك المؤسسات الديمقراطية وقوانينها وتعويضها بتعيينات تابعة للرئاسة وقائمة على الولاء الشخصي لمن عينها بما يفقدها كل استقلالية وكل حياد ، وآخر ضحايا هذا التمشي هي الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، حسب نص البيان.