أعلن الاتحاد الأوروبي عن اطلاق استشارة عامة حول وثيقة برنامج التعاون العابر للحدود المعروف تحت اسم “ناكست ماد ” الذي يهم عددا من البلدان من بينها تونس.
وأكد الاتحاد الاوروبي، في بلاغ نشره على موقعه الالكتروني، ان الاجابات والتعليقات التي سيتم جمعها في إطار الاستشارة ستعتمد لاحقا في اعداد النسخة النهائية قبل تقديمه إلى المفوضية الأوروبية للموافقة عليه.
وبين ان الممثلين الوطنيين للبلدان ال 15 المشاركة في البرنامج من بينها تونس والجزائر وفلسطين وقبرص ولبنان ومالطا ومصر واليونان الأردن وإسبانيا وإيطاليا والبرتغال وتركيا، اتفقوا على نص البرنامج، الذي وضع على مدى العامين الماضيين.
وسيواصل برنامج “ناكست ماد” دعم التعاون الأورومتوسطي للفترة 2021 – 2027 في إطار سياسة التماسك للإتحاد الأوروبي وأداة “انتراغ” المحددة، التي تدعم التعاون الإقليمي الأوروبي عبر المناطق والبلدان. وسيتم تنفيذ البرنامج ضمن المحور “ب” للبعد الخارجي الذي يهم “التعاون العابر للحدود” بما يسمح بالتعاون على نطاق أكبر أو حول الأحواض البحرية بين البلدان الأعضاء في الإتحاد الأوروبي والبلدان الشريكة في الجوار الجنوبي.
وتوسع برنامج التعاون عبر الحدود “انتراغ ناكست ماد” مقارنة بفترتي البرمجة السابقتين، في بعده الترابي والمالي ليغطي 15 بلدان بميزانية متزايدة قدرها 244 مليون يورو متاتية من الصندوق الأوروبي للتنمية الإقليمية والاداة الاوروبية للجوار والتنمية والتعاون الدولي وأداة ما قبل الانضمام.
ويهدف البرنامج إلى المساهمة في التنمية الذكية والمستدامة والعادلة للجميع في جميع أنحاء حوض المتوسط من خلال دعم التعاون المتوازن وطويل الأمد وبعيد المدى والحوكمة متعددة المستويات.
وتتمثل مهمة البرنامج في تمويل مشاريع تعاونية تلبي الاحتياجات المشتركة للتحديات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية وتحديات الحوكمة على مستوى حوض المتوسط .
ويبحث مجالات تتصل بالنفاذ الى التكنولوجيات المتقدمة و القدرة التنافسية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة وخلق فرص العمل و كفاءة الطاقة والإدارة المستدامة للمياه والتكيف مع تغير المناخ والتحول إلى الإقتصاد الدائري والفعال من حيث الموارد والتعليم والتدريب.
وتجمع الاتحاد الاروبي بالبلدان المتوسيطة عدة برامج تعاون من بينها برنامج التعاون عبر الحدود للفترة 2014-2020 والذي اعتمدت نتائجه في اطلاق برنامج التعاون عبر الحدود “انتراغ ناكست ماد”.