أعلن رئيس بلدية نبّر بالكاف، رمزي الدشراوي، اليوم الجمعة، عن مصادقة المشاركين في أشغال ورشات الملتقى المجتمعي لبلدية نبّر (حدودية مع ولاية جندوبة)، الذي انطلق منذ شهر مارس المنقضي، على مشروع إحداث فضاء عائلي ترفيهي مندمج يتكون من حديقة خضراء، وفضاء لألعاب الأطفال، وقاعة رياضة، ومسبح صغير، وقاعة عرض للصناعات التقليدية، ومقهى.
وتبلغ كلفة المشروع، الذي أُعلن عنه خلال موكب انتظم اليوم الجمعة بإحدى الفضاءات الخاصة بمدينة نبّر، نحو 350 ألف دينار، مموّلة من طرف الكونفدرالية السويسرية، ستخصص للقسط الوظيفي للمشروع، على ان تتولى بلدية المكان استكماله بتمويلات إضافية.
ومن المرتقب ان تنطلق اشغال هذا المشروع، الذي اختاره متساكنو المدينة من بين أكثر المشاريع التي تتلاءم وشروط الجهات المانحة، من بينها ان يكون إنجازه من مشمولات بلدية المكان، إضافة الى قابلية الإنجاز الحيني والمفترض ان لا تتجاوز مدته موفى ديسمبر المقبل، وتوفّر رصيد عقاري بلدي، مع حاجة الجهة اليه، فضلا عن الفئة المستهدفة والتي تتصدر لائحتها الأطفال والشباب والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة، وفق مسيّر المنتدى اكرام بربوش.
وخلال موكب الإعلان عن المشروع، اعتبر عدد من المواطنين ومن ممثلي عدد من الهيئات المدنية المشاركين في لجان المنتدى، ان نجاح المشاريع البلدية رهين احترام مبدا التشاور والمشاركة، وهو ما تأكد لهم من خلال خوضهم سلسلة من النقاشات، والحوارات، والزيارات، واللقاءات التي لم يقف السنّ والجنس عوائق امامها.
وأعربوا عن أملهم، في ذات الوقت، أن يستمر هذا العمل التشاركي لإحداث عدد من المشاريع الأخرى كمشروع رسكلة النفايات، وسوق يومية للمنتجات الفلاحية، واحداث قرية حرفية، ومسلك صحي، وملاعب احياء، وغيرها من المشاريع التي تساعد على الاستقرار داخل الفضاء البلدي، وخلق حركية تقطع مع الاشكال القديمة والانتظارات الغير قابلة للانجاز.
وأبرز رئيس بلدية نبّر، في تصريح لـ”وات”، أنه إضافة إلى أهمية المشروع الذي تم الإعلان عنه، مثّلت الورشات التي ناقش فيها مئات المتساكنين، على مدى 3 أشهر عددا من المشاريع، فرصة تدربوا خلالها على مناقشة المشاريع والتفاعل في إطار تشاركي، وفرصة إضافية للتعرّف على حاجيات المتساكنين الذين انتهوا لاختيار بعث فضاء عائلي في مدينة تفتقر الى مثل هذا الفضاء.
وأضاف المصدر ذاته أن البلدية ستبحث مع شركاء آخرين لاستكمال هذا المشروع وتوفير معداته وتجهيزاته اللازمة وحمايته حتى يظل فضاء عائليا نموذجيا ومتنفسا لمتساكني المدينة وفي مقدمتهم الأطفال.