اهتمت الصحف التونسية الصادرة، اليوم السبت، بعدة مواضيع تخص الشأن الوطني على غرار تسليط الضوء على الاشكال الذي يطرحه عقد الحوار الوطني في ظل الانقسام الذي يطغى على المشهد السياسي والتطرق الى انطلاق أشغال الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لتهيئة مناخات الاستحقاقات القادمة الى جانب التعريج على معركة أسعار المواد الحساسة التي تترجم “تأزم الوضع الاجتماعي من شهر الى آخر”.
“استياء وتململ داخل المنظمات بسبب حوار الرئيس”
جريدة (الصباح)
“يكاد الحوار الوطني يتحول من حل للبلاد الى اشكال لا سيما في ظل ما يلوح من انقسام بين الاحزاب والمنظمات حول شكله ومن يشارك فيه ومن يقصى منه. واليوم تظهر بوادر انقسام حتى صلب المنظمات ذاتها في ظل تبني البعض لطرح الرئيس ورفضه من قبل اخرين”.
صحيفة (الشروق)
“ما يقارب العشرة أسابيع تفصلنا عن الاستفتاء الذي سيجرى يوم 25 جويلية حول النظام السياسي والنظام الانتخابي والى الان لم ينطلق الحوار الوطني ولا أحد يعلم موعد انطلاقه وهو ما يقوي المقاربة التي تقول ان هذا الحوار سيكون صوريا”.
جريدة (الصحافة)
“هذا الاصرار الغريب من قبل رئيس الجمهورية على تطويع الحوار الوطني وجعله فقط عنوانا سياسيا للتسويق لا يراد منه الاشعار للخارج ‘نعم لقد تحاورنا معهم’ وشعار للداخل ‘هذا ما يريده الشعب’، وهو ما جعل المنظمات الوطنية تفقد حماسها للحوار رغم قنوات الاتصال التي بقيت مفتوحة بينها وبين قصر قرطاج، الا أن التصريحات المتناقضة أحيانا كثيرة والتي تذهب فقط في اتجاه ما يريده الرئيس، خاصة في الموقف من حضور أحزاب الحكم ما قبل 25 جويلية، أو في حضور المجاميع الشبابية التي يريد الرئيس فرضها او غيرها من الاشتراطات، وفقدت هذه المنظمات أيضا التنسيق في ما بينها بل اضطر بعضها الى الاعلان عن رفضه لحوار مشروط وبعضها الاخر عن عدم اعلامه بتفاصيل أي حوار سينطلق قريبا.
“انطلاق أشغال الهيئة العليا المستقلة للانتخابات … توتر المناخ العام يحجب نصف الكأس الملأى”
صحيفة (المغرب)
“تتصاعد حدة الاحتقان في المشهد التونسي لتلقي بظلالها على المواعيد والاستحقاقات الانتخابية في 25 جويلية و17 ديسمبر 2022، ليكون المشهد مركبا مفتوحا على عدة احتمالات أفضلها هو أن تتمكن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات من لعب دورها وتهيئة مناخ سليم للاستفتاء كخطوة أولى”.
جريدة (الصحافة)
“الى أي مدى يمكن لهذه الهيئة الجديدة أن تثبت هذه الاستقلالية وتواصل المسار الحالي في ظل اكراهات وضغوطات مختلفة بدءا برئيس الجمهورية الذي عين كل أعضائها مرورا الى ضغط المجتمع المدني المراقب واتهامات القوى السياسية المعارضة وصولا الى الضغط الدولي الذي يطالبها بالنزاهة والشفافية والاستقلالية؟”.
“الدولة في مواجهة معركة أسعار المواد الحساسة”
جريدة (الشروق)
“تواجه الدولة منذ أيام تحديات كبرى لايجاد معادلة بين ضرورة حماية المقدرة الشرائية للمواطن والتي لم تعد تتحمل مزيد الترفيع في الاسعار وبين الاستجابة لمطالب منتجي ومهنيي المواد الغذائية الحساسة بالترفيع في الاسعار لمجابهة ارتفاع تكاليف الانتاج. وكان وزير الفلاحة قد أعلن مؤخرا عن الترفيع في أسعار الحليب والبيض والدجاج بداية من يوم 12 ماي الجاري غير أن الناطق الرسمي باسم الحكومة نفى ذلك وهو ما دفع بالمهنيين للتعبير عن استيائهم مما وصفوه ب’تراجع الحكومة عن تعهداتها’ “.
صحيفة (المغرب)
“كل المؤشرات تؤكد تأزم الوضع الاجتماعي من شهر الى اخر ولم تعد الاحتجاجات والتحركات الاجتماعية تفي بالغرض بعد أن يئس المواطن من الدولة وتأكد من استقالتها تجاههم”.
“تجدر الاشارة الى أن التقرير الشهري للمنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية والمرصد الاجتماعي التونسي حول الحراك الاجتماعي بالنسبة لشهر مارس 2022، رصد 888 تحركا احتجاجيا وبلغ عدد الاحتجاجات العشوائية نسبة 92 بالمائة من مجموع الاحتجاجات المرصودة خلال شهر مارس 2022”.