يدخل الترجي الرياضي والنجم الساحلي مباراة الكلاسيكو التي ستجمع بينهما يوم الاحد على ملعب حمادي العقربي برادس بداية من الساعة الرابعة بعد الظهر لحساب الجولة الرابعة من منافسات مرحلة التتويج لبطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم بغايات متباينة بين التطلع الى مواصلة الهروب في الصدارة والرغبة في التدارك والعودة في سباق المراهنة على اللقب.
ويسعى الترجي الرياضي الذي سيكون مدفوعا بجماهيره الى متابعة مسيرته الموفقة في مرحلة التتويج بانتصار ثالث يساعده على تعزيز موقفه في اعلى جدول الترتيب وتعميق الفارق مع صاحب المركز الثاني خصوصا بعد سقوط ملاحقه الاتحاد المنستيري في فخ التعادل السلبي مع اتحاد بنقردان يوم الجمعة.
وبعد تعادلهم في الجولة الفارطة امام مضيفهم النادي الافريقي في دربي العاصمة، يطمح ابناء المدرب راضي الجعايدي الى استعادة نغمة الفوز على حساب منافس تقليدي بما من شانه ان يساهم في مزيد رفع منسوب الثقة في صفوف الفريق قبل خوض سلسلة من ثلاث مقابلات متتالية خارج القواعد امام كل من اتحاد بنقردان والنادي الصفاقسي والاتحاد المنستيري.
وستشهد تشكيلة فريق باب سويقة عودة بعض الركائز الاساسية التي استعادت جانبا كبيرا من مؤهلاتها خصوصا في الخط الخلفي على غرار الجزائري عبد القادر بدران وهاني عمامو وزياد المشموم وهو ما سيمنح الاطار الفني خيارات اضافية سواء في المحور او على مستوى الرواقين في سعيه من اجل تركيز منظومة دفاعية متماسكة وصلبة وتاكيد التحسن الملموس الذي ما انفك يعرفه اداء الفريق بعدم قبوله خلال مقابلاته الثلاث الاولى في مرحلة التتويج سوى لهدف واحد.
ويدخل الترجي الرياضي المواجهة باسبقية معنوية هامة على النجم الساحلي بعدما ازاحه في دور المجموعات للنسخة الحالية لرابطة ابطال افريقيا بتعادله ذهابا صفر-صفر وفوزه ايابا بهدفين دون رد ومواصلة سجله الرائع امام فريق جوهرة الساحل على ملعب رادس الذي لم يتكبد فوقه اي خسارة في سباق البطولة.
ومن جهته، يتطلع النجم الساحلي الى العودة الى سكة الانتصارات وتدارك عثرته الاخيرة على ارضه امام الاتحاد المنستيري 2-4 التي ادت الى حصول القطيعة مع المدرب لسعد جردة للبقاء في دائرة الفرق المعنية بالتتويج والحصول على المرتبة الثانية المؤهلة رابطة ابطال افريقيا في الموسم المقبل. وسيكون النجم الساحلي منقوصا من خدمات افضل لاعبيه في الفترة الحالية ياسين العمري بعد حصوله على البطاقة الحمراء في دربي الساحل الاخير ما قد يؤثر سلبا على العمق الهجومي للفريق الذي يفتقد عناصر قادرة على صنع الفارق في ظل قلة خبرة بعض اللاعبين الشبان مثل محمد الضاوي وراقي العواني والغيني علي صوما وعدم قدرة الكونغولي فيني بونغونغا على الاقناع. وفي المقابل، قد تعرف التشكيلة انضمام الثنائي لاعب الارتكاز مالك بعيو والمدافع غفران النوالي بعد تعافيهما من الاصابة بما سيضفي اكثر نجاعة على اليات التنشيط الدفاعي للفريق الذي اظهر هشاشة دفاعية كبيرة جعلت شباكه تهتز في 6 مناسبات خلال المباريات الثلاث الاولى لمرحلة التتويج.