أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكية بالنيابة المكلفة بشؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت، مواصلة واشنطن دعم تونس في وقت شددت فيه رئيسة الحكومة نجلاء بودن على ايجابية المشاروات مع صندوق النقد الدولي
وإلتقت بودن، بتونس مساء أمس الجمعة، لمبرت التي أكدت ان بلادها ستواصل دعم تونس في مسار الانتقال السياسي التشاركي وإنجاح التجربة الديمقراطية، وفق بلاغ نشرته رئاسة الحكومة السبت.
وأعربت المسؤولة الأمريكية عن تثمينها لجهود حكومة بودن للتوصل الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي على برنامج إصلاحات سيمكّن تونس من مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة معربة عن الأمل في تجاوز تونس هذه المرحلة الصعبة في أقرب الآجال.
واستعرضت بودن الى جانب أبرز محطات الاستحقاقات السياسية المقبلة ، مدى التقدم في المحادثات الجارية مع صندوق النقد الدولي التي كانت إيجابية خصوصا مع جدية برنامج الاصلاحات المطروح
ولاحظت في ذات السياق ان البرنامج تم اعداده بطريقة تشاركية بين مختلف إطارات الهياكل العمومية وأنّ المشاورات مع الشركاء الاجتماعيين متواصلة لتقريب وجهات النظر حول الإصلاحات .
ولفتت في سياق متصل الى ان الاصلاحات “يجب أن توفّق في الآن ذاته بين الضرورة الملحّة للإصلاح وواجب المحافظة على القدرة الشرائية وحماية الفئات الهشة”.
وتطرقت بودن الى أبرزملامح الخطة الحكوميّة لمواجهة الانعكاسات السلبيّة على الاقتصاد الوطني نتيجة الحرب الروسيّة الأوكرانيّة والإجراءات المتخذة لتأمين الأمن الغذائي والتي تلقى دعما من المؤسسات المالية العالمية.
وكانت وزيرة المالية في حكومة بودن سهام البوغديري نمصية قالت يوم 11 ماي 2022: “ان المحادثات الاولية مع الصندوق كانت ايجابية مبينة بخصوص المراحل المقبلة ان تونس في انتظار اعلان صندوق الدولي عن الانطلاق الرسمي للمفاوضات مع تونس”.
وعبرت نمصية عن املها في “ابرام الاتفاق مع صندوق النقد الدولي خاصة وانه تم اعتماده عند اعداد قانون المالية لاستكمال حاجيات البلاد من التمويلات لدعم التوازنات المالية العمومية”.
وكان مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولي، جهاد أزعور، قال في 27 افريل 2022 :” إنّ المشاورات مع الحكومة التونسية متواصلة وهناك جولة قادمة من التشاور وان علاقة الصندوق بتونس “وثيقة”.