أبرز اهتمامات الصحف التونسية ليوم الثلاثاء 17 ماي


اهتمت الصحف التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بعدة مواضيع تخص الشأن الوطني على غرار نشر نتائج التصويت في التشريعية والرئاسية لشهر ماي الجاري الذي تنجزه مؤسسة ‘سيغما كونساي’ بالتعاون مع جريدة ‘المغرب’ وتسليط الضوء على أسباب تأخر الاصلاح الذي كان ينتظره الشعب بعد 25 جويلية، الى جانب الاهتمام بظاهرة العنف التي يمكن أن تؤدي الى انفجار اجتماعي.

“نوايا التصويت في التشريعية والرئاسية – ماي 2022”

صحيفة (المغرب)

“لاحظنا تراجعا هاما في نوايا التصويت لقيس سعيد، بحوالي عشرين نقطة (2ر65 بالمائة مقابل 2ر84 بالمائة) في أفريل الماضي استفادت منها شخصيات عدة لم تكن حاضرة بنفس المستوى في بداهة المستجوبين”.

“العنصر الثاني الهام هو التراجع الكبير في نسبة العزوف عن التصويت (حوالي 15 نقطة في التشريعية والرئاسية) بما يفيد بداية اهتمام جدية بالمواعيد الانتخابية القادمة”.

وفي ما يتعلق بنوايا التصويت في التشريعية يتواصل “التنافس بين الحزب الدستوري الحر (9ر29 بالمائة) وما يطلق عليه المستجوبون ‘حزب قيس سعيد’ الذي يحقق 2ر26 بالمائة”.

“كما لا حظنا استقرار حركة النهضة في حدود 9 بالمائة أو 10 بالمائة من نوايا التصويت وبقاعدة انتخابية افتراضية تقدر بحوالي مائتي ألف ناخب”.

“أين الشعب من هذا وذاك؟”

جريدة (الصباح)

لقد بان بالكاشف أن هذا الشعب لم يجد ما يريد لدى هذا ولدى ذاك وأن هذا الشعب تيتم فعلا في ظل صراع سياسي كان يعنيه بشكل مباشر في وقت ما وتجمعات وتظاهرات الشارع الرئيسي بالعاصمة أثبتت ذلك أن ما يجري بعيد كل البعد عما يريده الشعب الطامع اليوم في أبسط ضروريات الحياة وهي أدنى بكثير من المطالب التي رفعها سابقا زمن ثورة 17 ديسمبر/14 جانفي…”.

“ما نأمله اليوم من رئاسة الجمهورية هو عودة احلال ثقة الشعب في قياداته وفي سياسييه وذلك لن يكون الا عبر رؤية واضحة ومشروع اصلاحي مشترك وليس فرداني تساهم فيه المنظمات والقوى الوطنية وفي أسرع وقت بعد أن أضعنا الكثير والكثير ما بعد 25 جويلية الذي كان فرصة حقيقية لفتح الملفات والمحاسبة والمضي قدما نحو الاصلاح وانقاذ ما يمكن انقاذه”.

جريدة (الصحافة)

“لعل من أخطر المقدمات التي أقدم عليها ساكن قرطاج ولم تحقق أهدافها المرسومة بعد ما دبر للاستشارة الافتراضية ثم للقضاء وبعد ذلك مجلس نواب الشعب ليأتي الدور على هيئة الانتخابات وسط حديث ممجوج عن حوار وطني ولجنة برأسين أو هيئتين ودستور ونصوص قانونية أخرى لا يسمح الوقت والعقل بانجازها واستيعابها وتفعيلها فما بالك بالعمل بها في زمن قياسي واقعي ينسجم مع ارادة الشعب ويحقق أهدافه في الحرية والكرامة في ‘منامة’ دولة القانون”.

صحيفة (الشروق)

“في المحصلة، ان كان مرد التباطؤ دلالة على صعوبة المهام المحمولة على مسار 25 جويلية فان التشاركية مع مساندي هذا المسار كفيلة بتحقيق التقدم المطلوب. وان كان السبب تكتيكا رئاسيا لاقامة مشروع البناء الديمقراطي فان هذا الخيار ينطوي على مخاذير عالية تهم شرعية البناء ومدى مقبوليته”.

“توسع دائرة العنف … خطر داهم قد يؤدي الى انفجار جماهيري…”

جريدة (الصحافة)

“الان بات المواطن نفسه عنيفا متشنجا بفعل الضغط العالي المسلط عليه من هنا وهناك فزادت مظاهر العنف في الشارع وفي المجتمع بصفة عامة مع تفاوت نسقه لكن في مجمله يصب في حالة من العبث والانفلات وجد فيه المارقون عن النظام وعن القانون الوضعي وحتى الاخلاقي مجالا واسعا لبث شحنة من العنف المكبوت النابع من حالة الغليان الداخلي التي يعيشها التونسيون وسط هذه الظروف المعيشية الاخذة في السوء والتفقير والتلوث البيئي الذي أصبحنا نلمحه بالعين المجردة في الشوارع الكبرى والرئيسية التي لم تشهد من قبل هذا الوضع المخجل ومنها الطريق المؤدية الى مطار تونس قرطاج التي تعتبر أول واجهة مهمة للبلاد التي يراها الوافدون من الخارج اضافة الى عودة حوادث العنف الشديد بالملاعب ونذكر هنا ما وقع مؤخرا في مباراة نهائي كرة اليد برادس”.

“هل يحتاج الانتقال الديمقراطي الى كرة القدم؟”

صحيفة (المغرب)

“كرة القدم جزء من الانتقال الديمقراطي في تونس، وهي مؤشر يمكن أن نقيس من خلاله صعوبات هذا الانتقال. كما يمكن الخروج من مأزق اللانتقال الديمقراطي الان بحوكمة جديدة للحقل الرياضي بصورة عامة وبحقل كرة القدم على وجه الخصوص. لقد صاحبت كرة القدم كلعبة نشأة الديمقراطية في الغرب وكانت مثل البرلمان يحتاجها الناس من أجل التحكم أكثر في العنف الدامي لالعاب القرون الوسطى. بمجرد نشأة كرة القدم الحديثة بدأ التفكير في مقولات الجدارة والتنافس الخاضع للقواعد وللامتياز الفردي والجماعي وللعدالة والمساواة ومجتمع المشهد. هذه كلها عناصر تشكل الديمقراطية كأسلوب حياة”.

اترك تعليقاً

Time limit is exhausted. Please reload CAPTCHA.