مثلت وضعية الطلبة التونسيين المزاولين لدراساتهم العليا بالجامعات الصينية، والذين اضطروا إلى قطع دراستهم والعودة إلى تونس منذ سنة 2020 إثر جائحة كورونا، بحيز هام من اللقاء الذي جمع، اليوم الاربعاء، وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، عثمان الجرندي، بالسفير الصيني في تونس، تشانغ جيان غوه.
وحسب بلاغ للخارجية، أكد الجرندي للسفير الصيني “الاهتمام الذي يوليه رئيس الجمهورية شخصيا لهذه المسألة”، و”التطلع إلى تأمين عودة الطلبة التونسيين إلى جامعاتهم في أقرب الآجال المتاحة”، معبرا عن استعداد الجهات التونسية إلى ضمان احترام البروتوكول الصحي وجميع الإجراءات المعمول بها في الصين للتوقي من انتشار الفيروس.
من جهته، أعرب السفير الصيني عن تفهمه لهذه الوضعية، التي قال إنها “لا تهم الطلبة التونسيين فقط”، مبينا أن “الوضع الوبائي، والحرص على ضمان وسلامة حياة المواطنين والمقيمين في الصين، فرض مثل هذه القيود”.
ووعد السفير تشانغ جيان غوه بمواصلة البحث مع سلطات بلاده الإمكانيات المتاحة والكفيلة بتهيئة الظروف الملائمة لتمكين الطلبة من العودة إلى جامعاتهم، والتي يحرص الجانب الصيني على تأمينها على أكمل وجه.
وقبل يومين، كان اجتمع ممثلون عن الطلبة التونسيين المسجلين في الجامعات الصينية بوفد من وزارة الخارجية، واستعرضوا مشاغلهم والصعوبات اللوجستية التي تعترضهم في ضمان استمرارية دراستهم، معربين عن تطلعهم إلى التوصل إلى حل مع الجانب الصيني لتأمين عودتهم واستئناف دروسهم الجامعية.