اهتمت الصحف التونسية الصادرة ، اليوم الجمعة ، بعدة مواضيع تهم الشأن الوطني من أبرزها تداعيات الترفيع في نسبة الفائدة الرئيسية ب75 نقطة أساسية ومؤشرات ايجابية وانتعاشة في قطاع الفسفاط في الفترة القادمة فضلا عن تسليط الضوء على أزمة النفايات في ولاية صفاقس والزيارة السنوية للغريبة بجزيرة جربة.
هل أخطأ البنك المركزي حقا ؟
(جريدة المغرب)
” منذ أن رفع مجلس ادارة البنك المركزي في نسبة الفائدة الرئيسية ب75 نقطة أساسية يوم الثلاثاء الفارط لم تجف الأقلام ولم تنقطع الألسن عن التثمين أوالنقد أوحتى التجريح بل والتكوين وحمل متدخلون عديدون من المختصين في الاقتصاد ومن غير أهل الاختصاص البنك مسؤولية الصعوبات الجديدة المنجرة عن هذا القرار والتي قد تضرب في مقتل بوادر النمو المحتشمة في هذه السنة ”
“ان النقاش العام للسياسات النقدية خاصة والاقتصادية عامة مسألة محمودة وهي في جوهر النقاش الديمقراطي وأراء الخبراء وخاصة تحاليلهم مهمة للغاية لانارة الرأي العام لأننا لسنا فقد أمام مسائل تقنية معقدة بل أمام خيارات وسياسات لها تأثير مباشر على حياة الأسر والمؤسسات الاقتصادية بل وأيضا على الدولة ككل ”
“نحن لا ننوي حسم النقاش ولاحتى مجرد ترجيح رأي على أخر فهذه مهمة لمختصين المطلعين بصفة جيدة على السياسات النقدية في بلادنا وفي العالم كذلك ولكننا نريد فقط الاشارة الى بعض المعطيات عساها تسهم في الحوار الضروري حول السياسات المالية للدولة بكل مؤسساتها ..حوار لا يمكن أن يقتصر فقط على المختصين “.
لأول مرة بعد العشرية السوداء …انتعاشة في الفسفاط …وآفاق مطمئنة في الصادرات
(جريدة الشروق)
“رغم التقلبات والاضطرابات التي مازال يشهدها انتاج الفسفاط الخام بمنطقة الحوض المنجمي الا أن عديد المؤشرات الأخيرة تقول أن نسق نشاط هذا القطاع الحساس والهام بدأ يسترجع عافيته مع توقعات بمزيد الانتعاش في الفترة القادمة “.
“بعد سنوات من الاضطراب والتقلبات بسبب تعطيل الانتاج وخاصة بسبب ضعف الارادة السياسية لحمايته ولتأمين نسقه الطبيعي .ظهرت مؤخرا بعض المؤشرات حول استعادة قطاع الفسفاط عافيته …ومثل قطاع الفسفاط قبل سنة 2011 قاطرة الشغل وفي تأمين حاجيات القطاع الفلاحي الوطني من الأسمدة ..لكن على امتداد الأعوام الماضية لم يتجاوز الانتاج الوطني السنوي من الفسفاط 4 مليون طن وظل بعيدا عن رقم سنة 2010 والذي ناهز 8 ملايين طن وكانت تونس آنذاك تعد خامس منتج عالمي لهذه المادة وصاحبة المرتبة الثانية من حيث انتاج مشتقات الفسفاط .
“وفي الفترة الأخيرة ظهرت بوادر تحسن عديدة على مستوى الانتاج وعلى مستوى التوقعات المستقبلية ، لكن كل ذلك يبقى رهين ما ستبذله الدولة من جهود اضافية لمزيد تثمين القطاع “.
صفاقس ….”عاصمة منكوبة “
(جريدة الصباح)
“لم تعد صفاقس عاصمة الجنوب أوالعاصمة الاقتصادية كما يحلو للبعض تسميتها تلك المدينة الجميلة التي بنيت بسواعد أبنائها ،يستطاب فيها العيش تستقطب الزائرين ، مدينة توفر فرص عمل واستثمار وسياحة وترفيه …بل هي أقرب الى مدينة منكوبة تنشد الانقاذ ، وعاصمة للقمامة كما ومصفها أحد مواطنيها ، بعد أن فعلت فيها القمامة المكدسة وجبال النفايات المتعفنة منذ أشهر في كل شوارعها وأحيائها ما لم يفعله جاحدون على مر السنين” .
“ان كانت أبرز اشكالية عجزت السلطات عن حلها أوأزمة فشلت في ادارتها جل الحكومات المتعاقبة بعد 2011 وخاصة الحكومة الحالية فهي اشكالية الملف البيئي وخاصة في جانبه المتعلق بمعالجة النفايات بكل أنواعها ، على اعتبار أنه يتم الى اليوم التعامل بطرق بدائية تقليدية ، في غياب حلول جريئة تجعلها نمر الى خطوة تأخرنا في تجاوزها وهي تثمين النفايات وتحويلها الى طاقة ومورد استثمار مربح للدولة وللمجتمع المدني “.
على هامش زيارة الغريبة في جربة ….التسامح قدر التونسيين ولا مناص منه “
(جريدة الصحافة)
” كما أنه علينا الاقرار بأن الاستقبال الرسمي لليهود القادمين الى جربة من كل صوب وحدب كان يليق بتونس التسامح والانفتاح فقد واكبت هذا الحدث كل من رئيسة الحكومة نجلاء ودن ووزير الشؤون الدينية ابراهيم الشايبي وسبقت ذلك زيارة لوزير الداخلية توفيق شرف الدين للاشراف على تأمينلا هذه المناسبة المهمة وجاهزية القوات الأمنية المعتادة في مثل هذه الظروف والمناسبات .
“وتأتي هذه المناسبة لاعادة الوهج الى تونس كوجة سياحية آمنة رغم كل ما يحدث تحت سمائها من توترات وكأرض للتسامح الذي هو قدر وقر شعبها عل امتداد قرون ولامناص منه رغم أنف الايديولوجيا والسياسة بكل مشاربها وأطيافها ”
“وهي رسالة أخرى من تونس الى كل أصقاع العالم أن هذه البلاد تحضن كل الأديان وكل الحضارات وأنها منفتحة رغم أنف كل اللذين أرادوا أن يجللوها بالسواد ومستنيرة رغم كل مايحاك لها داخليا وخارجيا في العتمة “.