قال الناطق الرسمي باسم الحكومة ووزير التشغيل والتكوين المهني، نصر الدين نصيبي، الجمعة، إن الحكومة تعمل على إيجاد حلول جذرية لضمان ديمومة المؤسسات الإعلامية من الناحية المالية، مؤكدا انفتاح الهيكل الحكومي على الحوار من خلال عزمه على عقد جلسات تفاوضية في القريب العاجل..
وأضاف النصيبي، خلال ورشة عمل انتظمت بالعاصمة للإعلان عن انطلاق برنامج “تكوين” السويسري، أن الطرف الحكومي يشتغل بجدية على ملف الإعلام واصفا إياه بكونه “معقدا”.
واعتبر أن التدخل في هذا القطاع يتطلب وقتا ومشاورات واسعة مع مختلف الأطراف على غرار الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري “الهايكا” التي تمثل القطاع وتعمل على حوكمته.
وفي تعليقه على الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها نقابة الصحفيين التونسيين والجامعة العامة للإعلام اليوم الجمعة بساحة الحكومة بالقصبة للمطالبة بحل ملفات مؤسستي كاكتوس برود وإذاعة الزيتونة للقرآن الكريم، أوضح الناطق باسم الحكومة أن هذه الملفات تطلب إمكانيات وموارد مالية، مجددا التأكيد على التزام الحكومة بالعمل جديا على حلها والوقوف إلى جانب الإعلاميين والعاملين و إيجاد حلول تليق باتظارات أهل القطاع.
وكان رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين محمد ياسين الجلاصي اتهم خلال الوقفة الاحتجاجية، سلط الاشراف بالتخلي عن مسؤولياتها وعدم اكتراثها بمشاكل قطاع الصحافة والمؤسسات الاعلامية وحقوق الصحفيين بما فيها خلاص الاجور، وكل ماهو مستحقات اجتماعية ومالية.
وبين أن كل التحركات والبيانات والاضرابات هي من أجل الضغط لحلحلة الامور وايجاد مخرج من الوضعية المتدهورة، خاصة وان “النية مبيتة لتفقير وافلاس هذه المؤسسات واحالة منظوريها على البطالة، في ظل توجه الحكومة الى معاقبة الصحفيين والتشفي منهم لعدم انخراطهم في منظومة التدجين”، على حد قوله.