قال خبير طبي بريطاني بارز: إن مرض جدري القرود، الذي انتشر في بعض دول العالم، “مقزز”، ولكنه في نفس الوقت لا يمثل خطراً كبيراً، ولا يمكن مقارنته بجائحة كورونا، التي أصابت وتسببت في وفاة الملايين حول العالم.
وأشار الدكتور مايكل هيد، الباحث البارز في مجال الصحة العامة بجامعة ساوثهامبتون البريطانية، إلى أنه من المهم جداً السيطرة على مرض جدري القرود، إلا أنه أكد في نفس الوقت لا يمثل خطراً كبيراً، ومن المستبعد تماماً أن يتسبب في أزمة صحية على نفس النطاق الذي شهده العالم خلال وباء كورونا.
وأضاف بقوله، في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” الإخبارية البريطانية: “بالتأكيد فإن هناك عوامل لانتشار المرض، وهذه أمور تثير القلق، خاصة أنه مرض مقزز، ولكنني أستطيع تأكيد أن المقارنة بعيدة تماماً بالنسبة لفيروس كوفيد ـ 19، لأن الأخير يختلف كثيراً في انتشاره السريع”.
وتابع مايكل هيد: “من المهم أن نسيطر على الوضع، ولكن من غير المتوقع أن نرى أي شيء يمكن مقارنته بالوضع خلال تفشي جائحة كورونا في العامين الماضيين”.
واستطرد قائلاً: “يتطلب جدري القرود اتصالاً وثيقاً كي ينتقل من شخص إلى آخر، ويمكن أن يكون ذلك عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي، وفي الأغلب يكون انتقال العدوى عبر ملامسة الجلد”.
وتوقع الخبير الصحي البريطاني ألا يكون لانتشار مرض جدري القرود أي تأثير في مجرى الحياة الطبيعية، كما كانت الحال بالنسبة لوباء كورونا، وشدد على توافر اللقاح المضاد لمرض جدري القرود في بريطانيا، ويمكن لدول أخرى أن توصي باستخدامه مع الحالات المصابة، والأشخاص المخالطين أيضاً.