انتظمت، اليوم الثلاثاء، بكلية العلوم والتقنيات بسيدي بوزيد، ندوة إقليمية للتعريف بنبتة “الكينوا” وفوائدها واستعمالاتها، والخروج بتوصيات تدعم البحوث التي تجرى حول الموضوع، وذلك ببادرة من إدارة الكلية، والمركز الجهوي للبحوث الفلاحية بسيدي بوزيد، وحضور عدد من الباحثين والمهتمين بالشأن الفلاحي.
وبيّن مدير مركز البحوث الفلاحية بسيدي بوزيد ومنسق الندوة، هشام حجلاوي، في تصريح لـ”وات”، أن نبتة “الكينوا” هي نبتة عشبية سنوية تنتمي الى الفصيلة القطيفية، ويرجع أصلها الى منطقة جبال “الانديز” في أمريكا الجنوبية، وتُزرع منذ اكثر من 7 آلاف سنة في المناطق المحيطة ببحيرة “تيتيكاكا” المحاذية للبيرو وبوليفيا، وهي نوع شبيه بالحبوب وتتعدّد الوانها بين الأبيض، والأصفر، والبرتقالي، والوردي، والأرجواني، والرمادي، والأسود.
وأشار الحجلاوي إلى أن هذه النبتة ذات قيمة غذائية عالية، بل هي غذاء متكامل، حيث تحتوي على العديد من العناصر الغذائية الأساسية للإنسان وتتّسم بقابليتها للتكيّف مع مختلف المناطق البيئية والمناخية، بفضل خصائصها المقاومة للجفاف وقدرتها على النمو في الأراضي عالية الملوحة.
وتضمّنت الندوة عددا من المداخلات تم خلالها التطرّق إلى القيمة الغذائية والصحية لنبتة “الكينوا” وخصائصها واستخداماتها.
واعتبر عدد من المحاضرين أن إدخال زراعة “الكينوا” في تونس يمثّل زراعة نموذجية نظرا لما توفره من قيمة مضافة في الأمن الغذائي وفي تنشيط الحركة الاقتصادية الفلاحية، كما أنها معاضدة للمجهودات المبذولة لتوفير زراعات بديلة مقاومة للجفاف والملوحة، بما سيمكّن من استصلاح الأراضي الهامشية والملحية.
ولحبوب “الكينوا” استخدامات متعدّدة حيث تستعمل في صنع الخبز، والبسكويت، والفطائر، والحلويات، وعدد من الأكلات، كما تستعمل أوراقها في السلطات، ويمكن أيضا استخدام مادة “الصابونين” المستخلصة من “الكينوا” في الصناعات الصيدلية ومعالجة آثار انخفاض مستويات الكوليسترول الشديد.
كما أوصى المتدخّلون بأهمية تدعيم الدراسات حول نبتة “الكينوا”، ومزيد التعريف بها، وإيجاد حلول عملية لزراعتها في تونس، وتشجيع الفلاحين على برمجة مساحات هامة لها.