عقدت رئيسة الحكومة، نجلاء بودن رمضان ،اليوم الثلاثاء، في دافوس بسويسرا، عددا من كبار مسؤولي الدول والمؤسسات الدولية والإقليمية.
وخلال اليوم الثاني لمشاركتها في المنتدى الإقتصادي العالمي، بدافوس (سويسرا)، عقدت بودن لقاء وجلسة عمل مع رئيس سويسرا، إغنازيو كاسيس، ونائبه، آلان بارسي، تم خلالهما استعراض واقع وآفاق العلاقات بين تونس وسويسرا، خاصة مع إطلاق استراتيجية التعاون الدولي 2021-2024 وتثبيت تونس ضمن الدول ذات الأولوية بالنسبة لسويسرا.
ووفق بلاغ إعلامي نشرته رئاسة الحكومة مساء اليوم، قدمت بودن، بالمناسبة، بسطة حول مقاربة تونس الشاملة وأولوية حكومتها خاصة بعد النجاح في تجاوز أزمة جائحة كوفيد 19، وهي مقاربة تقوم على ضمان التوازنات الإقتصادية والإجتماعية، لا سيما في ظل تداعيات الحرب في أوكرانيا على أسعار المواد الغذائية الأساسية والإرتفاع الكبير في أسعار المحروقات وما يسببه من مخاطر على مسالك التوزيع العالمية وتعميق عجز ميزانية الدولة.
وتم الإتفاق خلال اللقاء على أهمية التوصل في المدى القريب إلى تجديد الإتفاق الثنائي في مجال الطيران المدني، ودعم سويسرا لتونس كوجهة سياحية ذات أولوية، لا سيما بعد العودة الكبيرة والواعدة لهذا القطاع.
وتطرق اللقاء أيضا إلى القمة الفرنكفونية المزمع تنظيمها بجربة يومي 19 و20 نوفمبر 2022، وأكد الرئيس السويسري مشاركته في هذه القمة، ودعم بلاده لتونس في إنجاح هذه القمة الدولية الهامة.
ومثلت أجندة منظمة التجارة العالمية والتوجهات متعددة الأطراف لتحرير تجارة بعض القطاعات محور محادثات رئيسة الحكومة، بودن، مع المديرة العامة للمنظمة، نغوزي اكنجو ايويلا. وتم الإتفاق على مساهمة تونس في الدورة الوزارية القادمة التي ستعقد في جوان، ومشاركة المديرة العامة في منتدى تونس للإستثمار المزمع تنظيمه يومي 23 و24 جوان 2022، مع مزيد تكريس التشاور حول أجندات مشاريع الإتفاقات الدولية التي لازالت تحت الدرس.
وفي إطار التعريف بتونس كوجهة استثمارية، خاصة في أفق انعقاد مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية بإفريقيا (تيكاد) يومي 27 و 28 أوت القادم، إلتقت رئيسة الحكومة مع ياسوتورو هيراي، نائب مجموعة الشركة العالمية اليابانية ميتسيبيتشي، حيث تم استعراض كافة جوانب مناخ الإستثمار في تونس، والإمكانيات المتاحة لتطوير شراكات مع هذه المجموعة العالمية في مجالات التكنولوجيا الحديثة والإقتصاد الأخضر وتقنيات استخراج وتحويل وتسويق الفسفاط ومشتقاته الفلاحية، خاصة وأن المناخ الدولي للإستثمار يشهد حركية وتنقلات جغرافية سريعة في فترة ما بعد الكوفيد والحرب في أوكرانيا.
من جهة أخرى، تحادثت نجلاء بودن رمضان مع نظيرها الفلسطيني، محمد اشتية. وجددت، بالمناسبة تأكيد موقف تونس المبدئي والثابت الداعم للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله العادل لنيل الحرية والكرامة واسترداد حقوقه التي لا تسقط بالتقادم.
وعبرت بودن مجددا عن تعزية تونس قيادة وشعبا للقيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني الصامد ولعائلة شهيدة الكلمة الحرة وابنة القدس، زهرة المدائن، شيرين أبو عاقلة، التي تمت تصفيتها في جريمة دولة من طرف قوات الإحتلال.
كما التقت رئيسة الحكومة بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي، نايف الحجرف، حيث تم التطرق إلى آفاق دعم التعاون الثنائي مع دول المجلس، خاصة في أفق تنظيم تونس للدورة العشرين لمنتدى تونس للإستثمار المقرر تنظيمه يومي 23 و24 من شهر جوان القادم، من أجل تحفيز الإستثمار المباشر والتعاون المالي الثنائي والثلاثي مع دول القارة الإفريقية. وتمت دعوة الأمين العام للمشاركة في هذا المنتدى وحث الشركات دول المجلس للمشاركة وتوسيع الشراكات في إطار التعاون العربي الإفريقي.
وكانت لرئيسة الحكومة أيضا لقاءات على هامش المؤتمر مع عدد من رؤساء الدول والحكومات ومسؤولي المؤسسات المالية الإقليمية و الدولية، لا سيما ملكة هولاندا، ماكسيما، والوزير الأول للكسمبورغ، غزافيي بيتال، ونائب الرئيس الأمريكي الأسبق، آل غور، وعدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي بغرفتيه، ومحافظة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، ومحافظ البنك المركزي، الفرنسي فرانسوا دي غالهو، والسيد بورج براند، الرئيس التنفيذي لمنتدى دافوس الإقتصادي العالمي.
يذكرأن وزيرة المالية، سهام نمصية، ومحافظ البنك المركزي، مروان العباسي، عقدا خلال مشاركتهما في منتدى دافوس، جلسات عمل مع عدد من نظرائهم من الدول الصديقة والشقيقة ومسؤولي المؤسسات الإقليمية والدولية.