طالب أصحاب مذابح الدواجن ومحوّلو اللّحوم بتفعيل دور المجامع المهنية المشتركة لتعديل السوق جرّاء إمكانية نقص المتوفرات بحلول جوان 2022 والتصدي للذبح العشوائي الذي يكبّد القطاع المنظّم خسائر سنوية تناهر 500 مليون دينار.
وحذّرالمهنيون المشاركون في اجتماع عقدته الغرفة الوطنية لمذابح الدواجن ومحولي اللحوم، التابعة للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، من أنّ عزوف مربّي الدّواجن عن اقتناء وتربية الفراخ سيؤدي الى نقص في متوفرات الدواجن في حدود أواخر شهر جوان 2022
واعتبروا ان الذبح العشوائي يهدّد، في المقام الأوّل، صحّة المستهلك دون اعتبار الخسائر التي تتكبّدها الدولة نتيجة تهرب هؤلاء من دفع الاداءات على خلاف القطاع.
وقال رئيس الغرفة الوطنية لمذابح الدواجن ومحولي اللحوم، فتحي غريب، أنّ قطاع الدواجن بكل حلقاته ومكوناته يعيش أزمة خانقة تأثّرا بالتطورات على الصعيد العالمي واندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار الى أنّ هذه الازمة رافقها ارتفاع غير مسبوق في أسعار الاعلاف الحيوانية في حين أثّر عزوف الفلاحين عن تربية الدواجن مباشرة على بقية الحلقات وخاصة منها المذابح المنظمة وصولا الى المستهلك باعتباره آخر حلقة في المنظومة.
وبين انه رغم ارتفاع أسعار الدواجن من المنتج وما رافقها من ارتفاع أسعار الطاقة والمواد الأولية الضرورية لنشاط المذابح والتزام المهنيين بقرارات وزارة التجارة في تحديد سعر لحوم عند البيع منذ شهر رمضان الماضي أجبر المهنيين على البيع دون سعر الكلفة.
وأوضح في سياق متصل ان الوضعية الى اليوم لم تتحسن ولم تعمل السلطات على انقاذ المنظومة مما أدى الى غلق اكثر من نصف المذابح الناشطة من جملة 35 مذبح توفر 100 ألف موطن شغل.