انطلقت إذاعة السيدة اف ام ، أول إذاعة مختصة في حقوق الإنسان التابعة للمعهد العربي لحقوق الإنسان ، رسميا في البث على موجات الاثير “اف ام” في تونس الكبرى عبر التردد 89,2 .
واستعرضت مديرة الإذاعة نجوى الهمامي، خلال حفل انتظم صباح اليوم الاربعاء بمدينة الثقافة بالعاصمة ، المسار الطويل والتحديات الكبيرة التي واجهتها إذاعة السيدة منذ انطلاق فكرة التأسيس إلى حين الدخول في العمل الميداني منذ سنة مرت على انطلاق البث من مقرها في قلب العاصمة من حي هلال والسيدة المنوبية والملاسين، وبمساهمة أهالي المنطقة وأطفالها المنخرطين في نوادي التربية على المواطنة.
وإذاعة السيدة لحقوق الانسان هي اذاعة جمعياتية تحصلت على رخصة البث من الهيئة العليا المستقلة للإتصال السمعي البصري في 7 اوت 2020 وانطلقت في البث في مارس 2021 على الواب ، وهي “تتبنى المفهوم الكوني لحقوق الانسان وتسعى لنشر ثقافته والدفاع عنه. كما تهدف لنشر أهداف التنمية المستدامة والتعريف بآلياتها وتثمين التجارب المدنية البناءة والنموذجية الفردية والجماعية التي تخدم مفهوم حقوق الانسان..
وتعتمد الإذاعة في برمجتها ، حسب مؤسسيها، على إعلام القرب من المواطن ، وتقدم شبكة برامج تلائم تطلعات المستمعين وانتظاراتهم وفق مبدا القرب والمصلحة العمومية ، وتعطي صوتا للجميع خاصة النساء والاطفال، واللاجئين والمهاجرين وذوي الإعاقة وكبارالسن والشباب.
ومن أهم البرامج على موجات السيدة اف ام “زوم على العالم” و”مواصلون ” و”صغار السيدة” و”لاجئ ووطن” و” حكاية ليهم” وبرنامج “صفحات” الذي يعتم بالترويج للثقافة وبرنامج “ملامح أحياء” وبرنامج “حديث الهجرة”.
ومن جهته بين رئيس مجلس إدارة المعهد العربي لحقوق الانسان عبد الباسط بلحسن أن المعهد الذي يحتفل ب33 سنة على تأسيسه حاول المساهمة في بناء إعلام يساهم في كشف الحقيقة والتحليل النقدي للواقع، ويساعد على المحاسبة وبناء العقد الاجتماعي على أساس ثقافة حقوق الانسان ويربط بين أنواع الحقوق، وذلك من خلال اقتراح سياسات جديدة وتدريب صحفيين في البلدان العربية على ثقافة حقوق الإنسان والعمل منذ سنوات على دعم صحافة المواطنة وصحافة الحلول.
وأضاف أن إذاعة السيدة اف ام قد انبنت على هذه الرؤية، وأن تأسيسها لا يهدف إلى المنافسة بل من أجل المساهمة في بناء المشترك الانساني.
.وقال محمد ياسين الجلاصي رئيس النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين ” إن إذاعة السيدة كانت بمثابة حلم تحقق لأجيال تدافع على حقوق الانسان”، مشيرا إلى أن الانفتاح والتعدد بعد الثورة أبرز الحاجة لوسيلة اعلامية تدافع على ثقافة حقوق الانسان والى اعلام يتحدث عن المواطنين وينطلق من قلب الأحياء المهمشة.
كما أكد أهمية وجود وسيلة إعلام متخصصة ضمن المشهد الإعلامي توصل صوت المواطن وتدافع عن قضايا حقوق الانسان والقضايا العادلة بعيدا عن إعلام الإثارة والإعلام المهيمن الذي يطرح مواضيع لا تهم المواطن ولا تعكس الموجود في الشارع، مبينا أن المعهد العربي لحقوق الإنسان قد نجح في تأسيس إذاعة ليس لها هدف ربحي بل همها ابلاغ صوت الناس والدفاع عن حقوقهم وأنه من المهم دعم وسائل الاعلام الجمعياتية الهادفة.
وقد شارك في هذا الحفل ممثلون عن السفارة الفلسطينية وعن شركاء المعهد العربي لحقوق الإنسان وشركاء الإذاعة من المنظمات الدولية مثل اليونسيف والمفوضية السامية لحقوق الإنسان وصندوق الامم المتحدة للسكان والمفوضية السامية للهجرة ومعهد الصحافة وعلوم الأخبار ونقابة الصحفيين التونسيين.
وتم عرض شريط فيديو حول برمجة الإذاعة ومشاركة الأطفال الناشطين في نوادي التربية على المواطن في برنامج “صغار السيدة” وشهادات لعدد من المواطنين من الأحياء الشعبية حول انتظاراتهم وأحلامهم التي تنقلها أول إذاعة لمختصة في حقوق الإنسان عبر برامجها المتنوعة.