تعمل وزارة التربية على إنشاء مركز وطني مندمج سيخصّص لمعالجة المشاكل والصعوبات لدى التلاميذ الذين يعانون من صعوبات في التعلّم، من أجل توفير الظروف الملائمة جيّدة لضمان استكمالهم المسار الدراسي في أفضل الظروف، وفق ما أفاد به، أمس الخميس، وزير التربية فتحي السلاّوتي.
ودعا السلاوتي خلال افتتاح تظاهرة تحسيسيّة لفائدة الطّلبة من ذوي الاحتياجات الخصوصية انعقدت أمس، بكلية الطبّ بتونس، تحت شعار “جامعة تونس المنار، جامعة دون حواجز”، إلى إيجاد شكل جديد للتعاون بين وزارتي التربية والتعليم العالي والبحث العلمي من أجل مساعدة التلاميذ والطلبة من ذوي الاحتياجات الخصوصية على استكمال مسارهم الدراسي والجامعي.
وقد نظّمت جامعة تونس المنار هذه التظاهرة التحسيسية لفائدة الطلبة من ذوي الصعوبات على مستوى البصر من المدرسة العليا لعلوم وتقنيات الصحة بتونس وطلبة اختصاص لغة الإشارات الموجهة لفاقدي السمع أو النطق من المعهد العالي للعلوم الإنسانية بتونس.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي منصف بوكثير أنّ الوزارة تعمل على تكثيف الجهود لمزيد استغلال تكنولوجيات الاتصال والتواصل الحديثة وتشجيع تثمين نتائج البحث العلمي المنجزة في إطار الأولويات الوطنية للبحث العلمي، من خلال مقاربات بيداغوجية حديثة والتربية الخصوصية بما يسمح بإدماج وانصهار الطلبة من ذوي الحاجيات الخصوصية في الحياة الجامعية وتيسير وصولهم للخدمات المقدّمة.
و قال بوكثير إن تونس راهنت على العنصر البشري من أجل إرساء مقوّمات مجتمع رقمي يرمي إلى التحكّم في العلوم والمعارف والتكنولوجيات واعتمادها في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية من ناحية، والتمسّك بقيم الحريّة والتضامن ومبادئ حقوق الإنسان عموما وحقوق الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخصوصية خاصة بما يسمح بترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفئات على جميع المستويات وتطوير المؤهلات والطاقات ويحفزها على الخلق والإبداع.
من جانبه أكد معز شفرة رئيس جامعة تونس المنار أنّ الجامعة تعمل على مزيد الانفتاح على محيطها الاقتصادي والاجتماعي وتذليل جميع الصعوبات أمام الطلبة، وتسهيل الفرص والاندماج في الحياة الاجتماعية.
يذكر أن هذه التظاهرة شهدت أيضا حضور محمد الجويني عميد كلّية الطبّ بتونس وعدد من المديرين العامين ومديري مؤسّسات التعليم العالي والبحث وطلبة.