عبر الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل اليوم الجمعة عن استغرابه من إعلان الحكومة عن أن لها برنامجها الاصلاحي وأنها تقدمت
أشواطا في النقاش مع صندوق النقد الدولي بينما تعلن رئاسة الجمهورية عن انبثاق لجنة اقتصادية واجتماعية لتنظر في الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية
وأضاف رئيس المنظمة الشغيلة اليوم الجمعة خلال افتتاح أشغال الهيئة الإدارية الوطنية حول المشروع الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد أن الحكومة قدمت رؤية تختلف تماما عن الرؤية التي أعدها قسم الدراسات بالاتحاد والتي ستعرض اليوم على الهيئة الادارية لمناقشتها مشددا على أن رؤية الاتحاد فيها الاصلاحات اللازمة لتونس خاصة وانها تراعي الامكانيات المحدودة لتونس
وأضاف في هذا الصدد الى أن الهيئة الادارية ستخرج بعد نقاش برنامج الاتحاد للاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية برؤية ستعرض على النقابيين وعلى الشعب التونسي وستشفع بهيئتين اداريتين جديدتين خلال الأسبوع القادم لعرض رؤية الاتحاد وبرنامجه للاصلاح السياسي والقانوني الانتخابي بما سيمكن الاتحاد بعد هذه الهيئات من عرض برنامج متكامل للاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي
وشدد رئيس المنظمة الشغيلة من جهة أخرى بخصوص غموض الوضع العام في تونس “لا يجب ان يخاف التونسي والاتحاد موجود كلفنا ذلك ما كلفنا والتاريخ خير دليل على ذلك والاتحاد كان وما يزال في كل اللحظات الفارقة في تونس حاضرا مدافعا عن التونسيين ولا خوف على تونس ونحن قادرون على إخراجها مما آلت اليه بالنضال السلمي والمدني والمؤطر والمنظم ولا يمكن لأي كان ان يفرض علينا سياسات أو منهجيات لا تتماشى مع المجتمع التونسي ونحن لا نزيد على أي كان في حب البلاد” حسب تقديره
واشار الى انه سينطلق بداية من 2 جوان في جولات بمختلف جهات الجمهورية في اطار تجمعات عمالية نقابية لتفسير موقف الاتحاد وعرض برنامجه لكل الخيارات لتلبية الاستحقاقات الاجتماعية والاقتصادية