“حتى لا يكون أبناؤنا قرابين لدى المؤسسة التربوية …” وفي حسابات الحقل والبيدر …!” و”صراع ارادات بين رئيس الجمهورية واتحاد الشغل … من يتنازل … لمن؟” و”كيف يخاطب المجتمع المدني السلطة؟” و”بعد انتفاضة العمداء وفتوى بن عاشور … هل استنفدت المعارضة كل أوراقها دفعة واحدة؟”، مثلت أبرز العناوين التي تصدرت الصفحات الاولى للجرائد التونسية الصادرة، اليوم الثلاثاء.
“حتى لا يكون أبناؤنا قرابين لدى المؤسسة التربوية …”
جريدة (الصحافة)
“أي انسان نريد أن نصنع؟ وهل فكرنا مليا في ماهية العملية التربوية وأي مرام منها؟ وهل العملية التعليمية تحفز على الابداع ونحت الذات؟ وهل نصنع متعلمين أم مبدعين؟ وهل يتدبر الفاعلون في العملية التربوية في جوهر الفعل التربوي وأثاره على الناشئة؟ أم أننا لا نفعل شيئا سوى تقديم أبنائنا قرابين للمؤسسة التربوية؟”.
“برامج تعليمية خاوية وحقائب مدرسية مكتظة بالكتب التي لا نملك حتى امكانات طبعها داخليا وكتاب مدرسي يحتاج الى مراجعة محتواه وتقييم مضامينه بما يتسق مع التطور الهائل على جميع المستويات ومصعد اجتماعي معطل منذ أن فقدت المدرسة بريقها وقدرتها على التأثير في محيطها وولي تتقاذفه أمواج الاحباط يحاول اشعال شمعة بدل لعن الظلام وتلميذ يبحث عن ‘لذة التعليم’ التي فقدت منذ أن أصبح أبناؤنا قرابين للمؤسسة التربوية”.
“في حسابات الحقل والبيدر …!”
صحيفة (الصباح)
“رئيس الجمهورية مهندس مسار 25 جويلية، من بين أولئك الذي زرعوا بذرة سياسية لا تبشر بموسم حصاد جيد مع اهمال كامل لعملية اعداد البيدر الذي سيتقبل هذا المحصول السياسي حيث لم يقع اختيار لا الارضية الجيدة ولا ازالة الحجارة ولا الاشواك من أمام هذا المحصول… وعندما يكون موسم حصاد هزيل والبيدر غير صالح لاستقبال المحصول تكون النتيجة دون المأمول وقد تتحول شيئا فشيئا الى كارثة ستسحب نحوها الجميع دون استثناء في زمن التدابير الاستثنائية التي لم تزرع الى اليوم الا الفرقة والتشتت ولم تنقذ الدولة من الانهيار ولم تصحح ما اختل من الدستور ولا من التشريعات والقوانين . وكان الذهاب منذ البداية الى خيار فرض الاصلاحات الفوقية في كل المجالات والقطاعات خيارا مرتبكا في مسار مختلف بشأنه بين مؤيد ومتحفظ ورافض لكل توجيهاته …”.
“صراع ارادات بين رئيس الجمهورية واتحاد الشغل … من يتنازل … لمن؟”
جريدة (الشروق)
“يبدو المشهد التونسي في مفترق طرق حقيقي في هذه اللحظات الفارقة اذ أن دقة التحديات الداخلية والخارجية التي تتربص باستقرار البلاد تتطلب توحيد الصفوف وخلق جبهة موحدة صماء وهو ما يحبر أن يكون الفاعلون السياسيون على وعي به لان المرحلة لا تحتمل مطلقا المشاريع الفردية المسقطة ولا شخصية الصراعات بقدر ما تستدعي القبول بالذهاب نحو منطقة وسط بتقديم التنازلات التي تكون لفائدة المصلحة الفضلى للوطن التي يجب أن يضعها الجميع في الاعتبار. هذا المنطلق يجب أن يكون راسخا في عقيدة رئيس الجمهورية والاتحاد العام التونسي للشغل في السويعات القادمة التي تقتضي من كل طرف البحث عن منطقة وسط تضمن الذهاب نحو حوار وطني حقيقي تشاركي يكون فيه للاطراف المشاركة دور رئيسي وهام لرسم ملامح المرحلة المقبلة التي تتطلب اصلاحات على كل المستويات”.
“كيف يخاطب المجتمع المدني السلطة؟”
جريدة (المغرب)
“لا شك عندنا أن المجتمع المدني لم يكن يمثل كتلة منظمة ومنسجمة اذ اختلفت التسميات … ناشط، حقوقي، ناشط مجتمعي، ناشط بيئي، ناشط سياسي، ناشط تقاطعي. وتباينت المواقف بين داعم للتغيير أو مندد بالانقلاب أو واقف على الربوة يشاهد ويترقب في منزله بين منزلتين … ومع مرور الزمن وغياب ‘خارطة الطريق’ أو بروز رؤية تحتكر فعل البناء، ظهرت الكتل وبدأ بناء التحالفات والتقى ‘الاخوة الاعداء’ حول حفظ المصالح والدفاع عن مشروعية المواقع السابقة، وظهر فاعلون جدد يرغبون في ‘لعب’ أدوار تجلب لهم المرتبة المنشودة لا سيما بعد أن سحب البساط من الفاعلين السابقين”.
“بعد انتفاضة العمداء وفتوى بن عاشور … هل استنفدت المعارضة كل أوراقها دفعة واحدة؟”
جريدة (الصحافة)
“في كل الاحتمالات التي يتداولها المتابعون، لا يبدو أنه المعارضة ستستكين وتترك الرئيس، قيس سعيد، يمرر الاستفتاء بسلام، بل يبدو أنها سائرة في طريق التصعيد الى اخره. ويبدو أن معركة ‘الحشد الشعبي’ ستشهد عنفوانها أيام الحملة الانتخابية التي تسبق الخامس والعشرين من جويلية، حيث سيسعى معسكر الرئيس الى انجاحه بكل الوسائل وستحاول المعارضة عرقلته بكل الطرق”.
“لا شك أن المعارضة بوصولها الى هذا الحد في استنباط كل الوسائل من أجل ايقاف تقدم خصمها، قيس سعيد، في برنامجه السياسي تكاد تكون قد استنفدت كل أوراقها لكن لا يمكن أن ننفي أو نؤكد أنها قد تحتفظ بأوراق أخرى من عيار أثقل ومفاجآت قد تشكل عراقيل حقيقية لمشروع، قيس سعيد، وقد يتمكن أيضا من تجاوزها كما تجاوز العراقيل التي وضعتها سابقا”.