“في السيادة الوطنية وفي شروطها” و “السلم الاجتماعي … مسألة أمن قومي” و”دعا الى مقاطعتها وطرد أعضائها … أي تأثير لموقف سعيد من لجنة البندقية على تونس؟” و”بسبب ارتفاع معدلات الفقر … سوء التغذية يعصف بالتونسيين”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الاربعاء.
“السلم الاجتماعي … مسألة أمن قومي”
جريدة (الصباح)
“ما تزال فرص تجنب الاسوأ وايقاف التدهور والحفاظ على مكتسبات الدولة ممكنة من خلال كسب السلطة التنفيذية لرهان الاستقرار السياسي الدائم وعلى السلم الاجتماعية والعمل على ارساء حوار وطني حقيقي قائم على تشريك جل القوى الوطنية والمدنية دون اقصاء أو تمييز يفضي الى ارساء عقد اجتماعي واقتصادي وسياسي يعيد البلاد الى مسار البناء الديمقراطي وسكة التنمية المستدامة”.
“بسبب ارتفاع معدلات الفقر … سوء التغذية يعصف بالتونسيين”
صحيفة (الشروق)
“ما لا يبدو يبدو سليما في هذا الامر هو عدم وضوح الرؤيا بخصوص مدى توجه الحكومة لاستصلاح الوضع الاقتصادي ومن ورائه استصلاح الوضع الصحي والمعيشي للافراد بالغين كانوا أو أطفال. فالانشغال بالبناء السياسي ما بعد 2011 أفرز مشهد الجوع. والانشغال مجددا بالبناء السياسي الاجوف أي غير المرفوق بفتح نقاش اقتصادي عميق والبحث عن بدائل وخاصة تغيير المنوال التنموي الذي أفضى الى انهيار النظام خلال العام 2011 بسبب عدم قدرته على انتاج الثروة وخلق مواطن الشغل وتحقيق العدالة الاجتماعية فان ذلك يعني السير نحو انتاج مشهد أكثر قتامة … انتشار الجوع والفاقة وما قد يتولد على هذا المشهد الاجتماعي الجديد من مظاهر اجتماعية جديدة والبحث عن بدائل للخلاص الفردي خارج اطار الدولة أي خارج اطار القانون”.
“دعا الى مقاطعتها وطرد أعضائها … أي تأثير لموقف سعيد من لجنة البندقية على تونس”
صحيفة (الشروق)
“اعتبر شق من التونسيين والمتابعين أن موقف سعيد جاء في الوقت المناسب لتأكيد سيادة الدولة واستقلاليتها واستقلالية قرارها ولوضع حد للتدخلات الاجنبية في الشأن التونسي التي تعددت في الاشهر الاخيرة وأصبحت تهدد بالمس من السيادة الوطنية خاصة وهو ما يتنافى مع مبادئ الامم المتحدة والمواثيق الدولية التي تمنع التدخل في شؤون الدول”.
“وفي الجهة المقابلة عبر ملاحظون في تونس وخارجها عن خشيتهم من امكانية انعكاس موقف رئيس الجمهورية سلبا على مصالح البلاد في علاقتها بالخارج وبالشركاء الدوليين. فلجنة البندقية تحظى بمكانة هامة لدى الاتحاد الاوروبي ويمكن أن تكون لتقاريرها ومواقفها حول تونس تأثيرات ولو بشكل غير مباشر على علاقات التعاون والشراكة الاقتصادية والمالية بين تونس والدول الاوروبية ومؤسسة الاتحاد الاوروبي الى جانب امكانية تأثير مواقفها أيضا على صورة تونس لدى المؤسسات المالية الدولية المانحة التي تفرض أحيانا شروطا ذات علاقة بالشأن السياسي وبالديمقراطية لتمكين الدول من التمويلات والمساعدات”.
جريدة (المغرب)
“الخطر كل الخطر ألا يتأسس خطاب السيادة الوطنية على مشروع تقدم شامل للبلاد وأن يلعب فقط على عواطف الناس وعلى تجييش شعبوي من أجل حماية سلطة قائمة لا من أجل النهوض بالمجتمع والدولة”.
“ان تونس اليوم تحتاج وأكثر من أي وقت مضى الى مشروع وطني حقيقي لانجاز السيادة الوطنية الفعلية … سيادة يحصنها اقتصاد قوي ومدمج لكل فئات وجهات الشعب وديمقراطية صلبة قائمة على مؤسسات فعلية تضمن الاستقرار والمراكمة مهما تنوعت أغلبيات الحكم وتعددت”.
صحيفة (الشروق)
“ان الرد على تقرير لجنة البندقية وعلى بقية أشكال التدخل في شؤوننا الداخلية ليس من مهمة رئيس الدولة وحده بل انه مطروح على كل القوى الوطنية وذلك بانخراطها في توفير ظروف نجاح الاستفتاء والمشاركة في الحوار الوطني مهما كانت حدوده. وستكون للشعب كلمته في نهاية السنة ليفرز مجلسا نيابيا يصدر قوانين تحفظ كرامة التونسيين وتحقق تطلعاتهم وفاء لدماء الشهداء وضمانا لحقوق الاجيال دون أي تدخل أجنبي في شؤوننا فأهل تونس أدرى بشعابها.
“الكل رهينة ولا أحد يتحدث”
جريدة (الصحافة)
“في فرنسا وفي غيرها من البلدان التي تحترم نفسها ومواطنيها تتدخل الدولة لتعديل الوضع ويتوجه السياسيون وقادة الرأي والمناضلون الى أصل الداء. وفي تونس يتركون مطبخهم الداخلي متسخا ليوجهوا الحديث الى مواضيع أخرى مستهلكة لا يوليها المواطن أي اهتمام أو أنه قد نفر من سماعها. عالم الاجتماع ابن خلدون ومن بعده دوركايم أكدا أن من أبرز سمات الدول الضعيفة هي كثرة الجباية والاداءات المفروضة على أفراد الشعب وهذا الامر ينذر ويسبق حدوث ثورات اجتماعية كبرى”.