يستهل المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم، غدا الخميس، مشواره في تصفيات كأس افريقيا للأمم ( كوتديفوار 2023 )، بملاقاة منتخب غينيا الاستيوائية في اولى جولات تصفيات المجموعة العاشرة ، على ملعب حمادي العقربي برادس.
وسيخوض أبناء المدرب جلال القادري اللقاء الافتتاحي للتصفيات الافريقية، عن المجموعة العاشرة التي تضم كذلك منتخبي ليبيا وبوتسوانا، بمعنويات مرتفعة وروح انتصارية عالية، في ظل الأجواء الايجابية التي رافقت التدريبات.
ودون اعتبار اهمية اللقاء في رهان جمع النقاط في سباق التأهل للنهائيات الافريقية، فهو يمثل أيضا فرصة لتجربة واقحام عدد من اللاعبين الذين وجهت لهم الدعوة للمرة الأولى وخاصة منهم القادمين من بطولات اجنبية .
وستكون المباراة من زاوية اخرى اولى محطات “اجندا” التحضير لمونديال قطر 2022 قبل مباراة غابورون العاصمة البوتسوانية يوم 5 جوان الجاري في اطار تصفايت ال”كان” ثم الدورة الدولية التي ستحتضنها اليابان من 10 الى 14 جوان مع منتخبات الدولة المنظمة والشيلي وغانا.
ويغيب عن المنتخب كل من الياس السخيري ووهبي الخزري وديلان برون وسيف الدين الخاوي وحمزة رفيعة الذين ظهروا في تشكيلة الفريق سواء في المراحل الاخيرة لتصفيات المونديال او كاس امم افريقيا بالكامرون .
ولئن يحافظ الحارس بشير بن سعيد على مكانه كاساسي فان تركيبة قائمة المعوضين تعززت بدخول حارس الترجي التونسي صدقي الدبشي وحارس رين الفرنسي الياس الدامرجي وذلك الى جانب حارس النادي الصفاقسي ايمن دحمان. وهو ما من شانه ان يشعل المنافسة على حراسة المرمى قبل المونديال.
ويرجح أن يعوّل الاطار الفني في المباراة على تشكيلة متجانسة جامعة بين الخبرة والشباب، أغلب عناصرها شارك في كأس العرب فيفا قطر 2021 و كأس افريقيا للأمم التي دارت في الكاميرون بداية العام الجاري.
ومع أنّ الجانب البدني قد يطرح بعض الاشكال نظرا لكون عدد هام من اللاعبين، خاصة الناشطين في أوروبا، قد استكملوا موسمهم الرياضي، وآخرين مازلوا يواصلون اللعب مع أنديتهم، في بطولة الرابطة المحترفة الأولى، وفي بطولات دول الخليج، الاّ أنّ ذلك لن يثني زملاء عيسى العيدوني عن تقديم مباراة هجومية وخلق العديد من الفرص التي سيحاول الخط الأمامي بقيادة الثنائي يوسف المساكني ونعيم السليتي تجسيمها وتحويلها الى أهداف.
وكانت الحصص التدريبية للعناصر الوطنية قد شهدت اهتماما بالكرات الثابتة وعديد المسائل الفنية الأخرى بناءا على ما رصده الإطار الفني من ملاحظات عن طريقة لعب المنافس، كما شهد مقر تربص المنتخب الوطني، حضور كل اللاعبين الذين وجه لهم المدرب الوطني جلال القادري الدعوة من أجل الشروع في الإعداد للمقابلة المقبلة بعد التحاق علي معلول الذي كان قد شارك مع فريقه الأهلي في نهائي دوري الأبطال.
و رغم أنّ أغلب الترشيحات تصب لمصلحة نسور قرطاج في حسم اللقاء، الاّ أنّ المنتخب الوطني التونسي سيكون مدعوا الى اتخاذ الحيطة في مواجهته لضيفه خصوصا وأنّ الأخير اصبح يملك تجربة ثرية على الصعيد القاري ويعول على فنيات بعض لاعبيه المحترفين بالبرتغال واليونان على غرار لويس ميغيل نلافو وخوسيه أنطونيو ميرندا.
وتبدو حظوظ العناصر الوطنية في كسب النقاط الثلاث وافرة نظرا لفارق الامكانيات،وباعتبار اسبقية الأرض والجمهور.
ويصب تاريخ المواجهات المباشرة في اللقاءات الرسمية بين المنتخبين لصالح نسور قرطاج بواقع 4 انتصارات وتعادلين وهزيمتين.
يذكر أنّ آخر مواجهة جمعت المنتخبين كانت قد انتهت لمصلحة غينيا الاستوائية بنتيجة 1 – 0 بمالابو لحساب تصفيات كأس العالم 2022.
وسيدير المباراة التي تنطلق على الساعة الثامنة ليلا بملعب حمادي العقربي برادس الحكم
لحكم البورندي باسيفيك ندابيهوانيمانا