“للحصول على تمويل من صندوق النقد وتفادي نادي باريس … اتفاق الحكومة والاتحاد ضروري” و”الاتحاد سيقدم مشروعه البديل وحملة أنصار الرئيس تشتد ضده … طبول الحرب الكبرى تقرع” و”انهاء معركة كسر العظام أم الاولويات …” و”يقتلنا نصف الموقف أكثر” و”الرئيس قيس سعيد مصر على اجرائه … هل تنجح المعارضة النشيطة في تعطيل الاستفتاء؟”، مثلت أبرز عناوين الصحف التونسية الصادرة، اليوم الخميس.
“الاتحاد سيقدم مشروعه البديل وحملة أنصار الرئيس تشتد ضده … طبول الحرب الكبرى تقرع”
صحيفة (المغرب)
“الصورة هنا شديدة الوضوح فالازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية بلغت أشدها، اذ نحن اليوم أمام مشهد تتوازن فيه القوى نسبيا بين الرئاسة وأنصارها وبين الاتحاد وكل من يصطف خلفه كليا أو جزئيا ولكلا الفريقين مشروع خاص سياسي واقتصادي واجتماعي”.
“فالاتحاد خلال الساعات الفارطة لم يعلن عن تحفظه أو رفضه أو دعواته الى الحل بل قدم تصوره الخاص لكيفية تجاوز الازمة المركبة وهو مشروع يقوم على ‘نقيض’ المشروع الرئاسي مما يعني أن الاتحاد أعلن نفسه خصما للرئاسة وزعيما لجبهة المعارضة لها”.
“وهنا لدينا أطراف متنازعة ولدينا ايديولوجيات متناقضة ومناخ محتقن وهذا كل ما تحتاجه أية ساحة للمعارك والمواجهات العنيفة”.
“انهاء معركة كسر العظام أم الاولويات …”
جريدة (الصباح)
“وبعيدا عن خلفية الدعوة الى الاضراب العام والتي لا يمكن أن تنفصل بأي شكل من الاشكال عن المستنقع السياسي الذي لوث حياة التونسيين، فقد لا نبالغ اذا اعتبرنا أنه من التناقضات الخطيرة الحاصلة أن الخطاب الرئاسي الذي كان يفترض أن يمد الجسور بين المنظمة الشغيلة وبين حكومة بودن يدفع من حيث يدري أو لا يدري الى توسيع الهوة وفي أحيان كثيرة الى تأجيج الازمة … ذلك أنه وفي الوقت الذي ترسل حكومة بودن ممثليها وخبراءها للتفاوض مع صندوق النقد الدولي بشأن القروض المالية التي تحتاجها بلادنا فان رئيس الجمهورية لا يتوانى وفي أكثر من مناسبة على الاستخفاف بهذه المنظمات بدعوى السيادة الوطنية واستقلالية القرار يبدأ من ضمان توفير الامن الغذائي والمائي والطاقي والعسكري الذي يجنب بلادنا اليد الممدودة”.
صحيفة (الشروق)
“تبدو العلاقة بين الحكومة والاتحاد ليست في أفضل حالاتها وما بدا من مؤشرات في الوقت الراهن هو بعيد كليا عن الاتفاق حيث يستعد الاتحاد العام التونسي للشغل لتنفيذ اضراب عام في الوظيفة العمومية على خلفية ما يعتبره تعمد الحكومة ضرب مبدا التفاوض والتنصل من تطبيق الاتفاقيات السابقة وعدم الاستعداد لاصلاح المؤسسات العمومية بينما لا تزال خطة الاصلاح التي عرضتها الحكومة على صندوق النقد موضع غموض، فعدا التسريبات المتداولة لا توجد جهة رسمية تدافع عنها أو تشرح مضامينها والحاجة المؤكدة اليها”.
“الرئيس قيس سعيد مصر على اجرائه … هل تنجح المعارضة النشيطة في تعطيل الاستفتاء؟”
صحيفة (الشروق)
“تواترت المواقف الرافضة للاستفتاء على الدستور والدعوات لمقاطعته وتوسعت رقعتها رغم عدم وجود أي مؤشر لتراجع الرئيس عن الاجندة السياسية التي أعلنها سابقا وماض في تطبيقها. ومن المواقف المعلنة وزادت حدة مع التقدم في مسار الاستفتاء هو موقف الحزب الدستوري الحر الذي أعلنت قيادته تنفيذ مسيرة يوم 18 جوان المقبل بالعاصمة في اطار تحركاته للتعبئة الشعبية لمناهضة اجراءات الرئيس الى جانب دخول الحزب في حالة استنفار قصوى للدفاع عن الجمهورية ورفضا للاستفتاء وكتابة دستور جديد”.
“يقتلنا نصف الموقف أكثر”
جريدة (المغرب)
“وان كان لا يمكن لاحد التكهن بنتائج هذا النهج الضبابي الا أن الرئيس، قيس سعيد، سوف لن يتحمل لوحده مسؤولية تلك النتائج فالمسؤولية الاولى ستعود لتلك الاحزمة التي تشكلت من حوله لان البعض من النخب هي التي شجعته على الدستور والانفراد بالسلطة والدخول في مواجهة مع المؤسسات المرجعية الدولية مما يعمق عزلة البلاد ويجرها نحو الانغلاق ولولا موقف الاساتذة الجامعيين وعمداء كليات الحقوق الذي أعاد للجامعة حيادها العلمي ونأى بها عن الاصطفاف السياسي لفقدت هذه الاخيرة مصداقيتها وسمعتها بين نظيراتها من جامعات العالم”.
“بعض المنظمات تلعب بالنار حين تصمت عن تطويع المجلس الاعلى للقضاء والهيئة العليا المستقلة للانتخابات وعن تدخل الرئيس لازاحة أمين عام اتحاد الفلاحين فكان سيختصر الطريق على مشروع الرئيس للقضاء نهائيا على استقلالية تلك المنظمات أو حتى انهاء وجودها باعتبار أنه ليس لها دور حسب تصوراته”.