قال وزير التربية فتحي السلاوتي، اليوم السبت بجربة، ان الوزارة على درجة عالية من الجاهزية لانطلاق امتحان البكالوريا دورة 2022 وانجاح هذا الموعد الذي تنتظره العائلة التونسية.
وأعلن الوزير، على هامش حفل اختتام مشروع الطفل المبادر، عن اتخاذ اجراءات جديدة خاصة للتصدي لظاهرة الغش الالكتروني التي تفشت بشكل كبير في الامتحانات الوطنية، وفق تأكيده، مبينا ان من بين هذه الاجراءات سحب قرار منع استعمال الهاتف الجوال بمراكز الامتحان على التلاميذ وكامل الاطار التربوي باستثناء رئيس المركز.
وأكد النجاح في الاسابيع الماضية بالتنسيق مع وزارتي الداخلية وتكنولوجيا الاتصال في الكشف عن عدة عصابات تنشط في مجال ابتكار وسائل غش تعمل على عدة جهات في محاولة للمس من الشهائد الوطنية التي تبقى رغم بعض هنات المنظومة التربية، جوازا للدخول في أعتى الجامعات الاجنبية، وفق تعبيره.
ودعا الوزير المترشحين لامتحان البكالوريا الى تجنب الغش والتعويل على مكتسباتهم ومجهوداتهم، موجها الدعوة الى الاولياء من أجل عدم التورط في مثل هذه التجاوزات باقتناء وسائل الغش لابنائهم والحرص على تربية منظوريهم على النجاح بمجهودهم الخاص وبالعمل الجدي.
وأشرف الوزير بالمناسبة على اختتام مشروع الطفل المبادر الذي نفذته منظمة “هيلفسوارك” نمساوية ب 20 مدرسة اعدادية بولاية تطاوين وانتفع منه 3 الاف تلميذ من خلال تركيز نواد لريادة الاعمال، تم في اطارها انجاز افكار مشاريع مجددة.
وتولى تسليم الجوائز للفائزين الخمسة من أصحاب أفكار المشاريع، معتبرا ان هذا مشروع “الطفل المبادر” يندرج ضمن استراتيجية وزارة التربية وتطوير البرامج والمناهج والكتب المدرسية التي انطلقت في المدارس الابتدائية وتتواصل في الاعدادي والثانوي.
وثمن الوزير افكار المشاريع المعروضة في هذا الاطار، ملاحظا انها تعكس واقع المدرسة وطموح التلاميذ لتطويرها لتكون فضاءات جاذبة، وهو صلب المشروع الاصلاحي للمنظومة.
وأكد حاجة المنظومة التربوية الى تجديد المناهج واصلاح شامل من اجل تنشئة جيل متشبع بالكفاءات كالمبادرة والقدرة على التواصل والابداع، ومتمسك بهويته العربية الاسلامية ومتفتح على العالم وعلى الحضارات ومتشبع بقيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الانسان وقبول الاختلاف والانفتاح علبى الاخر.
واعلن الوزير عن منح الفائزين الخمسة الاوائل دعما اضافيا قيمته 500 دينار لكل منهم، كما أقرت ولاية تطاوين اسناد منحة بألف دينار للمشاريع الخمسة الفائزة في مشروع “الطفل المبادر” الذي أتاح تحفيز الحس الريادي لدى الناشئة وتنمية القدرات الابداعية لدى التلاميذ ما خلق حركية داخل المؤسسات التربوية المشاركة.